responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 279


وإنما قال : " وما قلى " ولم يقل : وما قلاك لأن القلى بغض بعد حب ، وذلك لا يجوز على الله تعالى . والمعنى : وما قلى أحدًا قط ، ثم قال : " وللآخرة خير لك من الأولى " ولم يقل : خير على الإطلاق . وإنما المعنى خير لك ولمن آمن بك .
وقوله : " فآوى " ولم يقل : فآواك ، لأنه أراد : آوى بك إلى يوم القيامة .
وقال : أما كون صوم يوم عرفة بسنتين ففيه وجهان : أحدهما : لما كان يوم عرفة في شهر حرام بين شهرين حرامين : كفر سنة قبله وسنة بعده . والثاني : إنما كان لهذه الأمة ، وقد وعدت في العمل بأجرين . قال تعالى : " يؤتكم كفلين من رحمته " 57 : 28 .
أما عاشوراء : فقد كانت الأمم قبل هذه الأمة تصومه ، ففضل ما خصت به هذه الأمة ، وإنما كفر عاشوراء السنة الماضية لأنه تبعها وجاء بعدها . والتكفير بالصوم إنما يكون لما مضى لا لما يأتي .
فأما يوم عرفة : فإنه يكفر السنة التي قد مضى أكثرها ، ويزيد لموضع فضله بتكفير ما يأتي .
وقال في حديث تفضيل صلاة الجماعة على صلاة الفذ : لما كانت صلاة الفذ مفردة أشبهت العدد المفرد ، فلما جمعت مع غيرها أشبهت ضرب العدد . كانت خمسًا فضربت في خمس ، فصارت خمسًا وعشرين ، وهي غاية ما يرتفع إليه ضرب الشيء في نفسه .
فأما رواية " سبع وعشرين " فإن صلاة المنفرد وصلاة الإمام أدخلتا مع المضاعفة في الحساب .
وقد ذكر الوزير في كلامه على شرح حديث " من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين " وهو الذي أفرد من كتابه " الإفصاح " فوائد غريبة .
فذكر في أول كلامه : أن اختصاص المساجد ببعض أرباب المذاهب بدعة

279

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست