responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 278


الثالث : ما يراه الإمام كفًا لفساد مسد لقوله تعالى : " وآخرين مقرنين في الأصفاد " 38 : 38 ، وما يراه أبو حنيفة في قطّاع الطريق ، فإنه يحبسهم حتى يتوبوا .
فأما الحبس على الدين فمن الأمور المحدثة ، وأول من حبس فيه شريح القاضي وقضت السنة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان : أنه لا يحبس على الدين ، ولكن يتلازم الخصمان .
فأما الحبس الذي هو الآن فإني لا أعرف أنه يجوز عند أحد من المسلمين . وذلك أنه يجمع الجمع الكثير في موضع يضيق عنهم ، غير متمكنين من الوضوء والصلاة ، ويتأذون بذلك بحره وبرده . فهذا كله محدث . ولقد حرصت مرارًا على فكه ، فحال دونه ما قد اعتاده الناس منه ، وأنا في إزالته حريص واللّه الموفق .
وقال في حديث الزبير في سراج الحرة : فيه جواز أن يكون السقي للأول ، ثم الذي بعده . إلا أن هذا في النخل خاصهّ ، وما يجري مجراه وأما الزرع وما لا يصبر على العطش أكثر من جمعة ونحو ذلك : فإن الماء يتناصف فيه بالسوية ، كما قال تعالى : " ونبئهم أن الماء قسمة بينهم " القمر : 29 .
وقال في سورة الضحى : لما توالى فيها قسمان ، وجوابان مثبتان ، وجوابان نافيان ، فالقسمان : " والضحى والليل إذا سجى " والجوابان النافيان : " ما ودعك ربك وما قلى " ، والجوابان المثبتان : " وللآخرة خير لك من الأولى . ولسوف يعطيك ربك فترضى " .
ثم قرر بنعم ثلاث ، وأتبعهن بوصايا ثلاث : كل واحدة من الوصايا شكر النعمة التي قوبلت بها .
فإحداهن : " ألم يجدك يتيمًا فآوى " وجوابها : " فأما اليتيم فلا تقهر " .
والثانية : " ووجدك ضالاً فهدى " فقابلها بقوله : " وأما السائل فلا تنهر " وهذا لأن السائل ضال يبغي الهدى .
والثالثة : " ووجدك عائلاً فأغنى " فقابلها بقوله : " وأما بنعمة ربك فحدث " .

278

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست