responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 266


طه : 15 ، قال : المعنى إني قد أظهرتها حين أعلمت بكونها ، لكن قاربت أن أخفيها بتكذيب المشرك بها ، وغفلة المؤمن عنها ، فالمشرك لا يصدق كونها ، والمؤمن يهمل الاستعداد لها .
قال : وقرأت عليه ما جمعه من خواطره ، قال : قرأ عندي قارئ ، قال : " هم أولاء على أثري " طه : 4 ، فأفكرت في معنى اشتقاقها ، فنظرت فإذا وضعها للتنبيه ، الله لا يجوز أن يخاطب بهذا ، ولم أرَ أحدًا خاطب الله عز وجل بحرف التنبيه إلا الكفار ، كما قال الله عز وجل : " قالوا : ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك " النحل : 86 ، " ربنا هؤلاء أضلونا " الأعراف : 38 ، وما رأيت أحدًا من الأنبياء خاطب ربه بحرف التنبيه ، والله أعلم .
فأما قوله : " وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون " الزخرف : 88 ، فإنه قد تقدم الخطاب بقوله : يا رب ، فبقيت " ها " للتمكين ، ولما خاطب اللّه عز وجل المنافقين ، قال : " ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا " النساء : 9 ، وكرم المؤمنين بإسقاط " ها " ، فقال : " ها أنتم أولائي تحبونهم " آل عمران : 19 ، وكان التنبيه للمؤمنين أخف .
وسمعته يقول في قوله تعالى : " إنه يعلم الجهر من القول " الأنبياء : 110 ، المعنى : أنه إذا اشتدت الأصوات وتغالبت فإنها حالة لا يسمع فيها الإنسان . والله عز وجل يسمع كلام كل شخص بعينه ، ولا يشغله سمع عن سمع .
قال : وقوله : " قال : رب احكم بالحق " الأنبياء : 112 . قال : المراد منه : كن أنت أيها القائل على الحق ليمكنك أن تقول : احكم بالحق ، لأن المبطل لا يمكنه أن يقول : احكم بالحق .
وقال في قوله تعالى : " قل : لا تقسموا ، طاعة معروفة " النور : 53 ، قال : وقع لي فيها ثلاثة أوجه : أحدها : أن المعنى : لا تقسموا واخرجوا من غير قسم ، فيكون المحرك لكم

266

نام کتاب : الذيل على طبقات الحنابلة نویسنده : عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي البغدادي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست