responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 376


أبا مسلم ، فيناظره في بعض الأمور ، ووجه معه ثلاثين رجلا من وجوه القواد ، وفيهم الحجاج بن أرطأة الفقيه ، وإسحق بن الفضل الهاشمي .
* * * فلما قدم المنصور على أبي مسلم لم يبالغ أبو مسلم في بره وإكرامه ، ولم يظهر السرور التام بقدومه .
فانصرف إلى أبي العباس ، وقال : ( لست بخليفة ما دام أبو مسلم حيا ، فاحتل لقتله قبل أن يفسد عليك أمرك ، فلقد رأيته وكأنه لا أحد فوقه ، ومثله لا يؤمن غدره ونكثه ) .
فقال أبو العباس : وكيف يمكن ذلك ، ومعه أهل خراسان ؟ وقد أشربت قلوبهم حبه ، واتباع أمره ، وإيثار طاعته .
فقال أبو جعفر : فذاك والله أحرى أن لا تأمنه ، فاحتل له .
فقال أبو العباس : يا أخي ، اضرب عن هذا ، ولا تعلمن رأيك في ذلك أحدا . وإن أبا العباس قال ذات يوم للحجاج بن أرطأة ، وقد خلا معه : ما تقول في أبي مسلم ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى يقول في كتابه : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) .
قال أبو العباس : أمسك ، فقد فهمت ما أردت .
ثم إن أبا مسلم وجه محمد بن الأشعث بن عبد الرحمن أميرا على فارس .
ورأى أبو العباس أن يستعمل عليها عمه عيسى بن علي ، فعقد له عليها ، وأمره بالمسير إليها .
فلما قدم عيسى على محمد بن الأشعث أبى أن يسلم إليه .
فقال له عيسى : يا ابن الأشعث ، أ لست في طاعة الإمام أبي العباس ؟
قال : بلى ، غير أن أبا مسلم أمرني ألا أسلم العمل إلى أحد من الناس .

376

نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست