responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 375


وأقبلوا نحو ابن هبيرة ، فلما دنوا منه حول وجهه إلى القبلة ، وسجد ، فضربوه بأسيافهم حتى خمد .
ثم انصرفا إلى أبي جعفر ، فأخبراه بذلك ، فأمر أبو جعفر مناديا ، فنادى ( أيها الناس ، أنتم آمنون إلا الحكم بن عبد الملك بن بشر ، ومحمد بن ذر ، وخالد ابن سلمة المخزومي .
قال الهيثم : فحدثني أبي قال : قال محمد بن ذر ، فضاقت على الأرض برحبها ، فخرجت ليلا من مدينة واسط على قدمي ، وأنا أقرأ آية الكرسي ، فما عرض لي أحد من الناس حتى نجوت ، فلم أزل خائفا حتى استأمن لي زياد بن عبد الله من الإمام أبي العباس ، فآمنني .
قال وهرب الحكم بن عبد الملك إلى كسكر ، فاستخفى بها ) .
وضاقت بخالد بن سلمة المخزومي الأرض ، فأتى باب أبي جعفر المنصور ليلا ، فاستأمن له ، فآمنه .
ثم نودي ( أيها الناس ، أنتم جميعا آمنون ، يا أهل الشام ، ألحقوا بشامكم ، ويا أهل الحجاز ، ألحقوا بحجازكم ، فسكن الناس ، وآمنوا ، واطمأنوا .
* * * واستعمل المنصور على واسط الهيثم بن زياد الخزاعي في خمسة آلاف من أهل خراسان ، ثم انصرف بسائر الناس حتى قدم على الإمام أبي العباس ، وهو بالحيرة .
ثم إن الإمام سار من الحيرة في جموعه حتى أتى الأنبار ، فاستطابها ، فابتنى بها مدينة بأعلى المدينة عظيمة لنفسه وجموعه ، وقسمها خططا بين أصحابه من أهل خراسان ، وبنى لنفسه في وسطها قصرا عاليا منيفا ، فسكنه ، وأقام بتلك المدينة طول خلافته ، وتسمى إلى اليوم مدينة أبي العباس .
ثم إن أبا العباس وجه أخاه أبا جعفر المنصور إلى خراسان ، وأمره أن يأتي

375

نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست