نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 377
قال عيسى : فإنما أبو مسلم عبد الإمام ، وإن الإمام لا يرضى أن يرد أمره . قال محمد : دع عنك هذا ، لست أسلم العمل إليك إلا بكتاب أبي مسلم . فانصرف عيسى إلى أبي العباس ، فأخبره ذلك ، فكظم ، وأمر عمه بالمقام عنده ، فأقام . وإن أبا مسلم عقد للمغلس بن السري على أرض طخارستان حتى وافاها ، فخرج إليه منصور مستعدا للحرب ، فالتقوا ، فاقتتلوا ، فكان الظفر للمغلس ، وهرب منصور في نفر من أصحابه حتى وقعوا في الرمال ، فماتوا عطشا . وأقام المغلس على باب بلاد السند . * * * وإن أبا مسلم كتب إلى الإمام أبي العباس يستأذنه في القدوم عليه ، والمقام عنده إلى أوان الحج ليحج ، فأذن له أبو العباس في ذلك ، فسار أبو مسلم حتى إذا قارب الإمام أمر أبو العباس جميع من كان معه بالحضرة من القواد والأشراف أن يستقبلوه ، فاستقبل بالكرامة ، وترجل له الأشراف والقواد . وأقبل حتى وافى مدينة أبي العباس ، فأنزله معه في قصره ، ولم يال جهده في بره وإكرامه ، حتى إذا حان وقت الحج استأذنه في الحج . فقال له أبو العباس : لولا أن أخي أبا جعفر قد عزم على الحج لوليتك الموسم ، فكونا جميعا . قال أبو مسلم : وذاك أحب إلي . ثم خرجا . فكان يرتحل أبو جعفر ، وينزل أبو مسلم حتى وافيا مكة ، فقضيا حجهما ، وانصرفا .
377
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 377