نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 353
ثم قال لسلم بن أحوز المازني ، وكان على شرطه : ( انطلق إلى الكرماني ) ، فأعلمه : أني لم أرد به مكروها ، وإنما أردت تأديبه لما استقبلني به ، ومرة أن يصير إلي آمنا ، لأناظره في بعض الأمر . فصار سلم إليه ، فإذا هو بمحمد بن المثنى الربعي جالسا على الباب في سبعمائة رجل من ربيعة ، فدخل عليه ، فأبلغه الرسالة ، فقال الكرماني : لا ، ولا كرامة ، ما له عندي إلا السيف . فأبلغ ذلك نصرا . فأرسل نصر بعصمة بن عبد الله الأزدي ، وكان من خاصته ، فقال له : انطلق إلى ابن عمك ، فأمنه ، ومرة أن يصير إلى آمنا ، لأناظره في بعض ما قد دهمنا من هذا العدو . فقال الكرماني لعصمة ، حين أبلغه رسالة نصر : ( يا ابن الخبيثة ، وما أنت وذاك ؟ وقد ذكر لي عمك ، إنك لغير أبيك الذي تنسب إليه ، إنما تريد أن تتقرب إلى ابن الأقطع - يعني نصرا - أما لو كنت صحيح النسب لم تفارق قومك ، وتميل إلى من لا رحم بينه وبينك ) . فانصرف عصمة إلى نصر ، وأبلغه قوله . ثم إن الكرماني كتب إلى عمر بن إبراهيم ، من ولد أبرهة بن الصباح ، ملك حمير ، وكان آخر ملوكهم ، وكان مستوطنا الكوفة ، يسأله أن يوجه إليه بنسخة حلف اليمن وربيعة ، الذي كان بينهم في الجاهلية ، ليحييه ، ويجدده ، وإنما أراد بذلك أن يستدعي ربيعة إلى مكانفته . فأرسل به إليه . فجمع الكرماني إليه أشراف اليمن وعظماء ربيعة ، وقرأ عليهم نسخة الحلف . وكانت النسخة : ( بسم الله العلي الأعظم ، الماجد المنعم ، هذا ما احتلف عليه آل قحطان وربيعة
353
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 353