نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 280
وكتب الحجاج إلى المهلب يأمره بالقدوم عليه . فسار حتى قدم على الحجاج ، فاستقبله الحجاج ، وأظهر بره وإكرامه ، وأمر له بالجوائز والصلات ، وأمر لولده - وكانوا سبعة - المغيرة ، وحبيب ، ويزيد ، والمفضل ، ومدرك ، ومحمد ، وعبد الملك ، وعبد الله ، وأكرم أصحاب المهلب . ( قتل قطري بن الفجاءة ) ولحق قطري بالري ، فوجه الحجاج سفيان بن الأبرد حتى أتى الري ، وعليها إسحاق بن محمد بن الأشعث ، فركب معه في مائة فارس من جنده ، وسارا حتى لحقاه ، وهو في مائة فارس بتخوم طبرستان ، فنزل عن دابته ، ونام متوسدا يده ، ثم استيقظ ، وقال لعلج ( 1 ) من أهلها : ايتني بشربة من ماء . فأتاه بالماء ، ولحقه القوم ، فقتلوه قبل أن يشرب ذلك الماء ، واحتز رأسه ، وأخذه سفيان بن الأبرد ، وانصرف إلى الحجاج ، فرمى بالرأس بين يديه ، فوجه الحجاج بالرأس إلى عبد الملك ) . ( ولاية خراسان ) وأقام المهلب بعد انصرافه بالبصرة في منزله حتى وافاه عهده من عند عبد الملك على خراسان ، فسار إليها فمكث عليها خمس سنين ، ثم مات . فجعل عبد الملك أمر خراسان إلى الحجاج ، فأقر الحجاج عليها يزيد ابن المهلب . وكان يزيد أجمل ولد المهلب جمالا وأكملهم عقلا ، وأفضلهم رأيا ، وأذربهم لسانا ، وكان المهلب استخلفه عليها عند وفاته ، فمكث عليها أعواما ، ثم عزله الحجاج ، واستعمل عليها قتيبة بن مسلم ، فافتتح كل ما وراء النهر ، ولم يزل هناك إلى أن هاج به أصحابه ، فقتلوه . * * *
280
نام کتاب : الأخبار الطوال نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 280