نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 99
من حسان تبع ، كما نذكره إن شاء الله تعالى في خبر اليمامة ، أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل أن ينزلهما طيئ ، وكانت طيئ تنزل الجوف من أرض اليمن ، وهي اليوم محلة همدان ومراد ، وكان سيدهم يومئذ أسامة بن لؤي بن الغوث بن طيئ وكان الوادي مسبعة وهم قليل عددهم فجعل ينتابهم بعير في زمن الخريف يضرب في إبلهم ، ولا يدرون أين يذهب ، إلا أنهم لا يرونه إلى قابل ، وكانت الأزد قد خرجت من اليمن أيام سيل العرم فاستو حشت طيئ لذلك وقالت : قد ظعن إخواننا وساروا إلى الأرياف ، فلما هموا بالظعن ، قالوا لأسامة : إن هذا البعير الذي يأتينا إنما يأتينا من بلد ريف وخصب وإنا لنرى في بعره النوى ، فلو إنا نتعهده عند انصرافه فشخصنا معه لعلنا نصيب مكانا خيرا من مكاننا . فلما كان الخريف جاء البعير فضرب في إبلهم ، فلما انصرف تبعه أسامة بن لؤي بن الغوث وحبة بن الحارث بن فطرة بن طيئ فجعلا يسيران بسير الجمل وينزلان بنزوله ، حتى أدخلهما باب أجإ ، فوقفا من الخصب والخير على ما أعجبهما ، فرجعا إلى قومهما فأخبراهم به فارتحلت طيئ بجملتها إلى الجبلين ، وجعل أسامة بن لؤي يقول : اجعل ظريبا كحبيب ينسى ، لكل قوم مصبح وممسى وظريب اسم الموضع الذي كانوا ينزلون فيه قبل الجبلين ، قال فهجمت طيئ على النخل بالشعاب على مواش كثيرة ، وإذا هم برجل في شعب من تلك الشعاب وهو الأسود بن غفار ، فهالهم ما رأوا من عظم خلقه وتخوفوه ، فنزلوا ناحية من الأرض فاستبرؤوها فلم يروا بها أحدا غيره . فقال أسامة بن لؤي لابن له يقال له الغوث : يا بني إن قومك قد عرفوا فضلك في الجلد والبأس والرمي ، فاكفنا أمر هذا الرجل ، فإن كفيتنا أمره فقد سدت قومك آخر الدهر ، وكنت الذي أنزلتنا هذا البلد . فانطلق الغوث حتى أتى الرجل ، فسأله ، فعجب الأسود من صغر خلق الغوث ، فقال له : من أين أقبلتم ؟ فقال له : من اليمن . وأخبره خبر البعير ومجيئهم معه ، وأنهم رهبوا ما رأوا من عظم خلقه وصغر هم عنه ، فأخبرهم باسمه ونسبه . ثم شغله الغوث ورماه بسهم فقتله ، وأقامت طيئ بالجبلين وهم بهما إلى الآن . وأما أسامة بن لؤي وابنه الغوث هذا فدرجا ولا عقب لهما . الأجاءة : أجاءة بدر بن عقال فيها بيوت من متن الجبل ومنازل في أعلاه عن نصر ، والله سبحانه وتعالى أعلم . أجارد : بفتح أوله كأنه جمع أجرد ، قال أبو محمد الأعرابي : أجارد بفتح أوله لا بضمه في بلاد تميم ، قال اللعين المنقري : دعاني ابن أرض يبتغي الزاد ، بعدما ترامى حلامات به وأجارد ومن ذات أصفاء سهوب ، كأنها مزاحف هزلى ، بينها متباعد وذكر أبياتا وقصة ذكرت في حلامات . أجارد : بالضم ، أفاعل ، من جردت الشئ فأنا أجارد . ومثله ضربت بين القوم فأنا أضارب : اسم موضع في بلاد عبد القيس ، عن أبي محمد الأسود . وفي كتاب نصر ، أجارد : واد ينحدر من السراة على قرية مطار لبني نصر ، وأجارد أيضا : واد من أودية كلب ، وهي أودية كثيرة تنشل من الملحاء ، وهي رابية منقادة
99
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 99