نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 61
وقال آخر : كأن نخلا من أباض عوجا أعناقها ، إذ حمت الخروجا وأنشد محمد بن زياد الأعرابي : ألا يا جارنا بأباض ! إنا وجدنا الريح خيرا منك جارا تغذينا ، إذا هبت علينا ، وتملا وجه ناظركم غبارا أباغ : بضم أوله وآخره غين معجمة : إن كان عربيا فهو مقلوب من بغى يبغي بغيا ، وباغ فلان على فلان ، إذا بغى وفلان ما يباغ عليه ، ويقال : إنه لكريم ولا يباغ ، أنشدوا : إما تكرم إن أصبت كريمة ، فلقد أراك ، ولا تباغ ، لئيما فهذا من : تباغ أنت ، وأباغ أنا ، فعل لم يسم فاعله . وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات ، وسمي حجر آكل المرار ، لان امرأته هندا سباها الحارث بن جبلة الغساني ، وكان أغار على كندة ، فلما انتهى بها إلى عين أباغ ، هكذا قال أبو عبيدة أباغ ، بضم الهمزة ، وقال الأصمعي : أباغ ، بالفتح ، وقال عبد الرحمن بن حسان : هن أسلاب يوم عين أباغ ، من رجال سقوا بسم ذعاف وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها ، وكان قد قتل بعين أباغ : بعين أباغ قاسمنا المنايا ، فكان قسيمها خير القسيم وقالوا : سيدا منكم قتلنا ، كذاك الرمح يكلف بالكريم هكذا الرواية : في البيت الأول بالفتح ، وفي الثاني بالضم ، آخر خط ابن الفرات . قال أبو الفتح التميمي النساب : كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ ، وأباغ رجل من العمالقة نزل ذلك الماء فنسب إليه . قال : وعين أباغ ليست بعين ماء ، وإنما هو واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام ، وقيل في قول أبي نواس : فما نجدت بالماء حتى رأيتها ، مع الشمس في عيني أباغ ، تغور حكي أنه قال : جهدت على أن تقع في الشعر عين أباغ ، فامتنعت علي ، فقلت : عيني أباغ ليستوي الشعر . وقوله : تغور أي تغرب فيها الشمس ، لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها . وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان ملوك الشام ، وملوك لخم ملوك الحيرة ، قتل فيه المنذر ابن المنذر بن امرئ القيس اللخمي ، فقال الشاعر : بعين أباغ قاسمنا المنايا ، فكان قسيمها خير القسيم وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله ، فقال يمدح آل غسان : يوما حليمة كانا من قديمهم ، وعين باغ فكان الامر ما ائتمرا يا قوم ! إن ابن هند غير تارككم ، فلا تكونوا لأدنى وقعة جزرا الأبالخ : بفتح أوله واللام مكسورة والخاء معجمة : جمع بليخ ، على غير قياس . والبليخ نهر بالرقة
61
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 61