نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 491
فإن لم يكن إلا النوى ومشيبنا ، فمن أي شئ بعد نستعتب الدهرا ؟ وأنشدني بعض أهل بلنسية لابي الحسن بن حريق المرسي : بلنسية نهاية كل حسن ، حديث صح في شرق وغرب فإن قالوا : محل غلاء سعر ، ومسقط دمنتي طعن وضرب فقل : هي جنة حفت رباها بمكروهين من جوع وحرب وأنشد لابن حريق : بلنسية بيني عن القلب سلوة ، فإنك زهر ، لا أحن لزهرك وكيف يحب المرء دارا تقسمت على ضاربي جوع وفتنة مشرك ؟ وأنشدني لابي العباس أحمد بن الزقاق يذكر أن البساتين محفوفة بها : كأن بلنسية كاعب ، وملبسها السندس الأخضر إذا جئتها سترت وجهها بأكمامها ، فهي لا تظهر وأنشدني لابن الزقاق : بلنسية جنة عاليه ، ظلال القطوف بها دانيه عيون الرحيق مع السلسبيل ، وعين الحياة بها جارية وأنشدني غيره لخلف بن فرج اللبيري يعرف بابن السمسير : بلنسية بلدة جنة ، وفيها عيوب متى تختبر فخارجها زهر كله ، وداخلها برك من قذر وذلك لان كنفهم ظاهرة على وجه الأرض لا يحفرون له تحت التراب ، وهو عندهم عزيز لاجل البساتين ، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم بكل فن ، منهم : سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد أبو الحسن الأنصاري البلنسي ، فقيه صالح ومحدث مكثر ، سافر الكثير وركب البحر حتى وصل إلى الصين وانتسب لذلك صينيا ، وعاد إلى بغداد وأقام بها وسمع فيها أبا الخطاب بن البطر وطراد بن محمد الزينبي وغيرهما ، ومات ببغداد في محرم سنة 541 . بلنوبة : بتشديد اللام وفتحة ، وضم النون ، وسكون الواو ، وباء موحدة : بليدة بجزيرة صقلية ، ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن وأخوه عبد العزيز الصقلي البلنوبي القائل : بحق المحبة لا تجفني ، فإني إليك مشوق مشوق ولا تنس حق الوداد القديم ، فذلك عهد وثيق وثيق وكن ما حييت شفيقا علي ، فإني عليك شفيق شفيق ولا تتهمني فيما أقول ، فوالله إني صدوق صدوق ! بلوص : بضم اللام ، وسكون الواو ، وصاد مهملة : جيل كالأكراد ، ولهم بلاد واسعة بين فارس وكرمان
491
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 491