نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 463
على أهل بغداد السلام ، فإنني أزيد بسيري عن ديارهم بعدا وقال ابن مجاهد المقري : رأيت أبا عمرو بن العلاء في النوم فقلت له : ما فعل الله بك ؟ فقال : دعني مما فعل الله بي ، من أقام ببغداد على السنة والجماعة ومات نقل من جنة إلى جنة ، وعن يونس بن عبد الأعلى قال : قال لي محمد بن إدريس الشافعي ، رضي الله عنه : أيا يونس دخلت بغداد ؟ فقلت : لا ، فقال : أيا يونس ما رأيت الدنيا ولا الناس ، وقال طاهر بن المظفر بن طاهر الخازن : سقى الله صوب الغاديات محلة ببغداد ، بين الخلد والكرخ والجسر هي البلدة الحسناء ، خصت لأهلها بأشياء لم يجمعن مذ كن في مصر هواء رقيق في اعتدال وصحة ، وماء له طعم ألذ من الخمر ودجلتها شطان قد نظما لنا بتاج إلى تاج ، وقصر إلى قصر ثراها كمسك ، والمياه كفضة ، وحصباؤها مثل اليواقيت والدار قال أبو بكر الخطيب : أنشدني أبو محمد الباقي قول الشاعر : دخلنا كارهين لها ، فلما ألفناها خرجنا مكر هينا فقال يوشك هذا أن يكون في بغداد ، قيل وأنشد لنفسه في المعنى وضمنه البيت : على بغداد معدن كل طيب ، ومغنى نزهة المتنزهينا : سلام كلما جرحت بلحظ عيون المشتهين المشتهينا دخلنا كارهين لها ، فلما ألفناها خرجنا مكرهينا وما حب الديار بنا ، ولكن أمر العيش فرقة من هوينا قال محمد بن علي بن حبيب الماوردي : كتب إلي أخي من البصرة وأنا ببغداد : طيب الهواء ببغداد يشوقني قدما إليها ، وإن عاقت معاذير وكيف صبري عنها ، بعدما جمعت طيب الهواءين ممدود ومقصور ؟ وقلد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر اليمن ، فلما أراد الخروج قال : أيرحل آلف ويقيم إلف ، وتحيا لوعة ويموت قصف ؟ على بغداد دار اللهو مني سلام ما سجا للعين طرف وما فارقتها لقلى ، ولكن تناولني من الحدثان صرف ألا روح ألا فرج قريب ، ألا جار من الحدثان كهف لعل زماننا سيعود يوما ، فيرجع آلف ويسر إلف فبلغ الوزير هذا الشعر فأعفاه ، وقال شاعر يتشوق بغداد : ولما تجاوزت المدائن سائرا ، وأيقنت يا بغداد أني على بعد
463
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 463