responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 437


الساعات ، ولذلك سميت الرعناء ، قال الفرزدق :
لولا أبو مالك المرجو نائله ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا وقد وصف هذه الحال ابن لنكك فقال :
نحن بالبصرة في لو ن من العيش ظريف نحن ، ما هبت شمال ، بين جنات وريف فإذا هبت جنوب فكأنا في كنيف وللحشوش بالبصرة أثمان وافرة ، ولها فيما زعموا تجار يجمعونها فإذا كثرت جمع عليها أصحاب البساتين ووقفهم تحت الريح لتحمل إليهم نتنها فإنه كلما كانت أنتن كان ثمنها أكثر ، ثم ينادى عليها فيتزايد الناس فيها ، وقد قص هذه القصة صريع الدلاء البصري في شعر له ولم يحضرني الآن ، وقد ذمتها الشعراء ، فقال محمد بن حازم الباهلي :
ترى البصري ليس به خفاء ، لمنخره من البثر انتشار ربا بين الحشوش وشب فيها ، فمن ريح الحشوش به اصفرار يعتق سلحه ، كيما يغالي به عند المبايعة التجار وقال أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي :
لهف نفسي على المقام ببغداد ، وشربي من ماء كوز بثلج نحن بالبصرة الذميمة نسقى ، شر سقيا ، من مائها الأترنجي أصفر منكر ثقيل غليظ خاثر مثل حقنة القولنج كيف نرضى بمائها ، وبخير منه في كنف أرضنا نستنجي وقال أيضا :
ليس يغنيك في الطهارة بال‌ بصرة ، إن حانت الصلاة ، اجتهاد إن تطهرت فالمياه سلاح ، أو تيممت فالصعيد سماد وقال شاعر آخر يصف أهل البصرة بالبخل وكذب عليهم :
أبغضت بالبصرة أهل الغنى ، إني لأمثالهم باغض قد دثروا في الشمس أعذاقها ، كأن حمى بخلهم نافض ذكر ما جاء في مدح البصرة كان ابن أبي ليلى يقول : ما رأيت بلدا أبكر إلى ذكر الله من أهل البصرة ، وقال شعيب بن صخر :
تذاكروا عند زياد البصرة والكوفة فقال زياد : لو ضلت البصرة لجعلت الكوفة لمن دلني عليها ، وقال ابن سيرين : كان الرجل من أهل البصرة يقول لصاحبه إذا بالغ في الدعاء عليه : غضب الله عليك كما غضب على المغيرة وعزله عن البصرة وولاه الكوفة ، وقال ابن أبي عيينة المهلبي يصف البصرة :
يا جنة فاقت الجنان ، فما يعدلها قيمة ولا ثمن

437

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست