نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 38
للسطر والصف والسماط ، وفستا اسم للحال ، والمعنى أنه على التسطير والنظام ، قلت : الذي عرفناه وشاهدناه في زماننا في بلاد الفرس أنهم يعنون بالرستاق كل موضع فيه مزارع وقرى ولا يقال ذلك للمدن كالبصرة وبغداد ، فهو عند الفرس بمنزلة السواد عند أهل بغداد وهو أخص من الكورة والإستان . وأما الطسوج : بوزن سبوح وقدوس ، فهو أخص وأقل من الكورة والرستاق والأستان ، كأنه جزء من اجزاء الكورة . كما أن الطسوج جزء من أربعة وعشرين جزءا من الدينار ، لان الكورة قد تشتمل على عدة طساسيج ، وهي لفظة فارسية أصلها تسو ، فعربت بقلب التاء طاء وزيادة الجيم في آخرها ، وزيد في تعريبها بجمعها على طساسيج . وأكثرما تستعمل هذه اللفظة في سواد العراق ، وقد قسموا سواد العراق على ستين طسوجا ، أضيف كل طسوج إلى اسم . وقد ذكرت في مواضعها من كتابنا بإسقاط طسوج . وأما الجند : فيجئ في قولهم : جند قنسرين ، وجند فلسطين ، وجند حمص ، وجند دمشق ، وجند الأردن ، فهي خمسة أجناد ، وكلها بالشام . ولم يبلغني أنهم استعملوا ذلك في غير أرض الشام ، قال الفرزدق : فقلت : ما هو إلا الشام تركبه ، * كأنما الموت ، في أجناده ، البغر قال أحمد بن يحيى بن جابر : اختلفوا في الأجناد ، فقيل سمى المسلمون كل واحد من أجناد الشام جندا ، لأنه جمع كورا ، والتجند على هذا التجمع ، وجندت جندا أي جمعت جمعا . وقيل : سمى المسلمون لكل صقع جندا بجند عينوا له يقبضون أعطياتهم فيه منه ، فكانوا يقولون : هؤلاء جند كذا حتى غلب عليهم وعلى الناحية . وأما أباذ : فيكثر مجيئه في أسماء بلدان وقرى ورساتيق في هذا الكتاب ، كقولهم : أسد أباذ ، ورستماباذ ، وحصناباذ ، فأسد اسم رجل ، وأباذ اسم العمارة بالفارسية ، فمعناه عمارة أسد . وكذلك كل ما يجئ في معناه ، وهو كثير جدا . وأما السكة : فهي الطريق المسكوكة التي تمر فيها القوافل من بلد إلى آخر . فإذا قيل في الكتب : من بلد كذا إلى بلد كذا كذا سكة ، فإنما يعنون الطريق . مثال ذلك أن يقال : من بغداد إلى الموصل خمس سكك ، يعنون أن القاصد من بغداد إلى الموصل يمكنه أن يأتيها من خمس طرق . وحكي عن بعضهم أن قولهم سكك البريد ، يريدون منازل البريد في كل يوم ، والأول أظهر وأصح . والله أعلم . وأما المصر : فيجئ في قولهم : مصرت مدينة كذا في زمن كذا ، وفي قولهم مدينة كذا مصر من الأمصار . والمصر في الأصل : الحد بين الشيئين ، وأهل هجر يكتبون في شروطهم : اشترى
38
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 38