نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 266
بيت عاقبتها ثلاث درج من الميزان ، وقال أبو حنيفة الدينوري : ولا ينبت اللبخ إلا بأنصنا ، وهو عود تنشر منه الألواح للسفن ، وربما أرعف ناشرها ، ويباع اللوح منها بخمسين دينارا ونحوها ، وإذا اشتد منها لوح بلوح وطرح في الماء سنة التأما وصارا لوحا واحدا ، هذا آخر كلامه ، وقد رأيت أنا اللبخ بمصر وهو شجر له ثمر يشبه البلح في لونه وشكله ويقرب طعمه من طعمه وهو كثير ينبت في جميع نواحي مصر ، وينسب إلى أنصنا قوم من أهل العلم ، منهم : أبو طاهر الحسين بن أحمد بن حيون الأنصناوي مولى خولان ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري ، روى عن أبي علي هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجي ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمر الناقد بمصر . أنطابلس : بعد الألف باء موحدة مضمومة ، ولام مضمومة أيضا ، وسين مهملة : ومعناه بالرومية خمس مدن ، وهي مدينة بين الإسكندرية وبرقة ، وقيل : هي مدينة ناحية برقة ، وقد ذكر أمرها في برقة . أنطاق : ناحية قرب تكريت لها ذكر في الفتوح سنة 16 ، قال ربعي بن الأفكل : وإنا سوف نمنع من يجازي بحد البيض ، تلتهب التهابا كما دنا بها الأنطاق ، حتى تولى الجمع يرتجي الإيابا أنطاكية : بالفتح ثم السكون ، والياء مخففة ، وليس في قول زهير : علون بأنطاكية ، فوق عقمة وراد الحواشي ، لونها لون عندم وقول امرئ القيس : علون بأنطاكية ، فوق عقمة ، كجرمة نخل أو كجنة يثرب دليل على تشديد الياء لأنها للنسبة وكانت العرب إذا أعجبها شئ نسبته إلى أنطاكية ، قال الهيثم بن عدي : أول من بنى أنطاكية انطيخس وهو الملك الثالث بعد الإسكندر ، وذكر يحيى بن جرير المتطبب التكريتي : أن أول من بني أنطاكية انطيغونيا في السنة السادسة من موت الإسكندر ولم يتمها فأتمها بعده سلوقوس ، وهو الذي بنى اللاذقية وحلب والرها وأفامية ، وقال في موضع آخر من كتابه : بنى الملك أنطيغونيا على نهر أورنطس مدينة وسماها أنطيوخيا وهي التي كمل سلوقوس بناءها وزخرفها وسماها على اسم ولده انطيوخوس وهي أنطاكية ، وقال بطليموس : مدينة أنطاكية طولها تسع وستون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان وثلاثين دقيقة ، يقابلها مثلها من الجدي ، بيت ملكها مثلها من الحمل ، بيت عاقبتها مثلها من الميزان ، لها درجتان ونصف من الحوت ، تحكم فيه كف الخضيب وهي في الاقليم الرابع ، وقيل : إن أول من بناها وسكنها أنطاكية بنت الروم بن اليقن ( اليفز ) بن سام بن نوح ، عليه السلام ، أخت أنطالية ، باللام ، ولم تزل أنطاكية قصبة العواصم من الثغور الشامية ، وهي من أعيان البلاد وأمهاتها ، موصوفة بالنزاهة والحسن وطيب الهواء وعذوبة الماء وكثرة الفواكه وسعة الخير . وقال ابن بطلان في رسالة كتبها إلى بغداد إلى أبي الحسن هلال بن المحسن الصابي في سنة نيف وأربعين وأربعمائة ، قال فيها : وخرجنا من حلب طالبين
266
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 266