responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 164


فيها ، ذهب إلى وقته من العام المقبل لا يزيد يوما ولا ينقص يوما في خروجه وانقطاعه ، وهو شفاء للمرضى يأتونه من كل وجه . ويقال إنه يكثر إذا كثر الناس عليه ويقل إذا قلوا عنه ، وقال محمد بن بشار الهمذاني يصف أروند :
سقيا لظلك يا أروند من جبل ، وإن رميناك بالهجران والملل هل يعلم الناس ما كلفتني ، حججا ، من حب مائك ، إذا يشفي من العلل ؟
لا زلت تكسى من الأنواء أردية من ناضر أنق ، أو ناعم خضل حتى تزور العذارى ، كل شارقة ، أفياء سفحك يستصبين ذا الغزل وأنت في حلل ، والجو في حلل والبيض في حلل ، والروض في حلل وقال محمد بن بشار أيضا يصف أروند :
تزينت الدنيا وطابت جنانها ، وناح على أغصانها ورشانها وأمر عت القيعان واخضر نبتها ، وقام على الوزن السواء زمانها وجاءت جنود من قرى الهند لم تكن ، لتأني إلا حين يأتي أوانها مسودة دعج العيون ، كأنما لغات بنات الهند يحكي لسانها لعمرك ! ما في الأرض شئ نلذه من العيش ، إلا فوقه همذانها إذا استقبل الصيف الربيع وأعشبت شماريخ من أروند ، شم قنانها وهاج عليهم ، بالعراق وأرضه ، هو اجر يشوي أهلها لهبانها سقتك ذرى أروند ، من سيح ذائب من الثلج ، أنهارا عذابا رعانها ترى الماء مستنا على ظهر صخره ، ينابيع يزهي حسنها واستنانها كأن بها شوبا من الجنة ، التي يفيض على سكانها حيوانها فيا ساقي الكأس اسقياني مدامة ، على روضة يشفي المحب جنانها مكللة بالنور تحكي مضاحكا ، شقائقها في غاية الحسن بأنها كأن عروس الحي ، بين خلالها ، قلائد ياقوت زهاها اقترانها تهاويل من حمر وصفر ، كأنها ثنايا العذارى ضاحكا أقحوانها وأشعار أهل همذان في أروند ووصفهم متنزهاتها كثير ، وفيما ذكرناه كفاية .
أرون : بالفتح ثم الضم ، وسكون الواو ، ونون :
ناحية بالأندلس من أعمال باجة ولكتانها فضل على سائر كتان الأندلس .
أروى : بالفتح ثم السكون ، وفتح الواو ، والقصر ، وهو في الأصل جمع أروية : وهو الأنثى من الوعل ، وهو أفعولة إلا أنهم قلبوا الواو الثانية ياء وأدغموها في التي بعدها وكسروا الأولى لتسلم الياء ، وثلاث أراوي فإذا كثرت فهي الأروى على أفعل ، بغير قياس ، وبه سميت المرأة ، وهذا الماء أيضا وهو بقرب العقيق عند الحاجر يسمى مثلثة أروى : وهو

164

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست