نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 147
إن أبا الوبر لصعب المقتنص وهو إذا حصل ريح في قفص ثم أعاد بناءها بعد أن خربها المعتضد ناصر الدولة أبو تغلب أحمد بن حمدان ، وهي في عصرنا عامرة في مملكة صاحب الموصل ، وهو بدر الدين لولو مملوك نور الدين ( أرسلان شاه ) بن مسعود عز الدين بن قطب الدين بن زنكي . الأردن : بالضم ثم السكون ، وضم الدال المهملة ، وتشديد النون ، قال أبو علي : وحكم الهمزة إذا لحقت بنات الثلاثة من العربي أن تكون زائدة حتى تقوم دلالة تخرجها عن ذلك ، وكذلك الهمزة في أسكفة والأسرب ، والأردن : اسم البلد وإن كن معربات ، قال أبو دهلب أحد بني ربيعة ابن قريع بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم : حنت قلوصي أمس بالأردن ، حني فما ظلمت ان تحني ، حنت بأعلى صوتها المرن ، في خرعب أجش مستجن ، فيه كتهزيم نواحي الشن قال أبو علي : وإن شئت جعلت الأردن مثل الأبلم ، وجعلت التثقيل فيه من باب سبسب ، حتى إنك تجري الوصل مجرى الوقف ، ويقوي هذا انه يكثر مجيئه في القافية غير مشدد ، نحو قول عدي بن الرقاع العاملي : لولا الاله وأهل الأردن اقتسمت نار الجماعة ، يوم المرج ، نيرانا قالوا : والأردن في لغة العرب النعاس ، قال أباق الزبيري : وقد علتني نعسة الأردن ، وموهب مبر بها ، مصن هكذا يقول اللغويون : إن الأردن النعاس ، ويستشهدون بهذا الرجز ، والظاهر أن الأردن الشدة والغلبة فإنه لا معنى لقوله وقد علتني نعسة الأردن ، قال ابن السكيت : ولم يسمع منه فعل ، قال : ومنه سمي الأردن اسم كورة ، وأهل السير يقولون : إن الأردن وفلسطين ابنا سام بن ارم بن سام بن نوح ، عليه السلام ، وهي أحد أجناد الشام الخمسة ، وهي كورة واسعة منها الغور وطبرية وصور وعكا وما بين ذلك ، قال أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف : هما أردنان ، أردن الكبير وأردن الصغير ، فأما الكبير فهو نهر يصب إلى بحيرة طبرية ، بينه وبين طبرية ، لمن عبر البحيرة في زورق ، اثنا عشر ميلا ، تجتمع فيه المياه من جبال وعيون فتجري في هذا النهر ، فتسقي أكثر ضياع جند الأردن مما يلي ساحل الشام وطريق صور ، ثم تنصب تلك المياه إلى البحيرة التي عند طبرية ، وطبرية على طرف جبل يشرف على هذه البحيرة ، فهذا النهر أعني الأردن الكبير ، بينه وبين طبرية البحيرة ، وأما الأردن الصغير فهو نهر يأخذ من بحيرة طبرية ويمر نحو الجنوب في وسط الغور ، فيسقي ضياع الغور ، وأكثر مستغلتهم السكر ، ومنها يحمل إلى سائر بلاد الشرق ، وعليه قرى كثيرة ، منها : بيسان وقراوا وأريحا والعوجاء ، وغير ذلك ، وعلى هذا النهر قرب طبرية قنطرة عظيمة ذات طاقات كثيرة تزيد على العشرين ، ويجتمع هذا النهر ونهر اليرموك فيصيران نهرا واحدا ، فيسقي ضياع الغور وضياع
147
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي جلد : 1 صفحه : 147