responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 148


البثنية ، ثم يمر حتى يصب في البحيرة المنتنة في طرف الغور الغربي . وللأردن عدة كور ، منها : كورة طبرية وكورة بيسان وكورة بيت رأس وكورة جدر وكورة صفورية وكورة صور وكورة عكا وغير ذلك مما ذكر في مواضعه . وللأردن ذكر كثير في كتب الفتوح ، ونذكر ههنا ما لابد منه ، قالوا : افتتح شر حبيل بن حسنة الأردن عنوة ما خلا طبرية ، فإن أهلها صالحوه على أنصاف منازلهم وكنائسهم ، وكان فتحه طبرية بعد أن حاصر أهلها أياما ، فآمنهم على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم الا ما جلوا عنه وخلوه ، واستثنى لمسجد المسلمين موضعا ، ثم إنهم نقضوا في خلافة عمر ، رضي الله عنه ، أيضا واجتمع إليهم قوم من سواد الروم وغيرهم ، فسير إليهم أبو عبيدة عمرو بن العاص في أربعة آلاف ففتحها على مثل صلح شرحبيل ، وكذلك جميع مدن الأردن وحصونها على هذا الصلح فتحا يسيرا بغير قتال ، ففتح بيسان وأفيق وجرش وبيت رأس وقدس والجولان وعكا وصور وصفورية ، وغلب على سواد الأردن وجميع أرضها ، إلا أنه لما انتهى إلى سواحل الروم ، كثرت الروم فكتب إلى أبي عبيدة يستمده ، فوجه إليه أبو عبيدة يزيد بن أبي سفيان ، وعلى مقدمته معاوية أخوه ، ففتح يزيد وعمرو سواحل الروم ، فكتب أبو عبيدة إلى عمر ، رضي الله عنه ، بفتحها لهما ، وكان لمعاوية في ذلك بلاء حسن وأثر جميل ، ولم تزل الصناعة من الأردن بعكا إلى أن نقلها هشام بن عبد الملك إلى صور ، وبقيت على ذلك إلى صدر مديد من أيام بني العباس ، حتى اختلف باختلاف المتغلبين على الثغور الشامية ، وقال المتنبي يمدح بدر بن عمار ، وكان قد ولي ثغور الأردن والساحل من قبل أبي بكر محمد بن رائق :
تهنا بصور ، أم نهنئها بكا ، وقل الذي صور ، وأنت له لكا وما صغر الأردن والساحل الذي حبيت به ، إلا إلى جنب قدركا تحاسدت البلدان ، حتى لو أنها نفوس ، لسار الشرق والغرب نحوكا وأصبح مصر ، لا تكون أميره ، ولو أنه ذو مقلة وفم ، بكى وحدث اليزيدي قال : خرجنا مع المأمون في خرجته إلى بلاد الروم ، فرأيت جارية عربية في هودج ، فلما رأتني قالت : يا يزيدي أنشدني شعرا قلته حتى أصنع فيه لحنا ، فأنشدت :
ماذا بقلبي من دوام الخفق ، إذا رأيت لمعان البرق من قبل الأردن أو دمشق ، لان من أهوى بذاك الأفق ، ذاك الذي يملك مني رقي ، ولست أبغي ما حييت عتقي قال : فتنفست تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفت منه ، فقلت : هذا والله تنفس عاشق ، فقالت : اسكت ويلك أنا أعشق ؟ والله لقد نظرت نظرة مريبة ، فادعاها من أهل المجلس عشرون رئيسا ظريفا ، وقد نسبت العرب إلى الأردن حسان بن مالك بن مجدل ؟
ابن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب بن هبل الكلبي ، لأنه كان واليا عليها وعلى فلسطين ، وبه مهد لمروان بن الحكم امره وهزم الزبيرية ، وقتل الضحاك بن قيس الفهري

148

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست