responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 115


أن هذا الشاعر الأحصي دخل على سيف الدولة ، فأنشده قصيدة له فيه ، فاعتذر سيف الدولة بضيق اليد يومئذ ، وقال له : أعذر فما يتأخر عنا حمل المال الينا ، فإذا بلغك ذلك فأتنا لنضاعف جائزتك ، ونحسن إليك . فخرج من عنده فوجد على باب سيف الدولة كلابا تذبح لها السخال وتطعم لحومها ، فعاد إلى سيف الدولة فأنشده هذه الأبيات :
رأيت بباب داركم كلابا ، تغذيها وتطعمها السخالا فما في الأرض أدبر من أديب ، يكون الكلب أحسن منه حالا ثم اتفق أن حمل إلى سيف الدولة أموال من بعض الجهات على بغال ، فضاع منها بغل بما عليه ، وهو عشرة آلاف دينار ، وجاء هذا البغل حتى وقف على باب الناشي الشاعر بالأحص ، فسمع حسه ، فظنه لصا ، فخرج إليه بالسلاح ، فوجده بغلا موقرا بالمال ، فأخذ ما عليه من المال وأطلقه . ثم دخل حلب ودخل على سيف الدولة وأنشده قصيدة له يقول فيها :
ومن ظن أن الرزق يأتي بحيلة ، فقد كذبته نفسه ، وهو آثم يفوت الغنى من لا ينام عن السرى ، وآخر يأتي رزقه وهو نائم فقال له سيف . الدولة : بحياتي ! وصل إليك المال الذي كان على البغل ؟ فقال : نعم . فقال : خذه بجائزتك مباركا لك فيه . فقيل لسيف الدولة : كيف عرفت ذلك ؟ قال عرفته من قوله :
وآخر يأتي رزقه وهو نائم بعد قوله :
يكون الكلب أحسن منه حالا الأحفار : جمع حفر . ، والحفر في الأصل ، اسم المكان الذي حفر ، نحو الخندق ، والبئر إذا وسعت فوق قدرها ، سميت حفيرا وحفرا وحفيرة . والأحفار :
علم لموضع من بادية العرب ، قال حاجب بن ذبيان المازني :
هل رام نهي حمامتين مكانه ، أم هل تغير بعدنا الأحفار ؟
يا ليت شعري غير منية باطل ، والدهر فيه عواطف أطوار هل ترسمن بي المطية بعدها يحدي القطين ، وترفع الأخدار الأحقاف : جم حقف من الرمل . والعرب تسمي الرمل المعوج حقافا وأحقافا ، واحقوقف الهلال والرمل إذا اعوج ، فهذا هو الظاهر في لغتهم ، وقد تعسف غيره . والأحقاف المذكور في الكتاب العزيز : واد بين عمان وأرض مهرة ، عن ابن عباس ، قال ابن إسحاق : الأحقاف رمل فيما بين عمان إلى حضر موت ، وقال قتادة : الأحقاف رمال مشرفة على البحر بالشحر من أرض اليمن ، وهذه ثلاثة أقوال غير مختلفة في المعنى . وقال الضحاك :
الأحقاف جبل بالشام . وفي كتاب العين : الأحقاف جبل محيط بالدنيا ، من زبر جدة خضراء تلهب يوم القيامة ، فيحشر الناس عليه من كل أفق ، وهذا وصف جبل قاف . والصحيح ما رويناه عن ابن عباس وابن إسحاق وقتادة : أنها رمال بأرض اليمن ، كانت عاد تنزلها ، ويشهد بصحة ذلك ما رواه أبو المنذر

115

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست