responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 114


وقال لجساس : أغثني بشربة ، تفضل بها ، طولا علي ، وأنعم فقال : تجاوزت الأحص وماءة ، وبطن شبيث ، وهو ذو مترسم فهذا كما تراه ، ليس في الشعر والخبر ما يدل على أنها بالشام . وأما الأحص وشبيث بنواحي حلب ، وقد تحقق أمرهما ، فلا ريب فيهما ، أما الأحص فكورة كبيرة مشهورة ، ذات قرى ومزارع ، بين القبلة وبين الشمال من مدينة حلب ، قصبتها خناصرة ، مدينة كان ينزلها عمر بن عبد العزيز ، وهي صغيرة ، وقد خرجت الآن إلا اليسير منها . وأما شبيث ، فجبل في هذه الكورة أسود ، في رأسه فضاء ، فيه أربع قرى ، وقد خربت جميعها . ومن هذا الجبل يقطع أهل حلب وجميع نواحيها حجارة رحيهم ، وهي سود خشنة ، وإياها عنى عدي بن الرقاع بقوله :
وإذا الربيع تتابعت أنواؤه ، فسقى خناصرة الأحص وزادها فأضاف خناصرة إلى هذا الموضع ، وإياها عنى جرير أيضا بقوله :
عادت همومي بالأحص وسادي ، هيهات من بلد الأحص بلادي لي خمس عشرة من جمادى ليلة ، ما أستطيع على الفراش رقادي ونعود سيدنا وسيد غيرنا ، ليت التشكي كان بالعواد وأنشد الأصمعي ، في كتاب جزيرة العرب ، لرجل من طيئ ، يقال له الخليل بن قردة ، وكان له ابن واسمه زافر ، وكان قد مات بالشام في مدينة دمشق ، فقال :
ولا آب ركب من دمشق وأهله ولا حمص ، إذ لم يأت ، في الركب ، زافر ولا من شبيث والأحص ومنتهى ال‌ مطايا بقنسرين ، أو بخناصر وإياه عنى ابن أبي حصينة المعري بقوله :
لج برق الأحص في لمعانه ، فتذكرت من وراء رعانه فسقى الغيث حيث ينقطع الأوعس من رنده ومنبت بأنه أو ترى ال‌ ؟ مثل ما نشر البر د ، حوالي هضابه وقنانه تجلب الريح منه أذكي من المسك ، إذا مرت الصبا بمكانه وهذا ، كما تراه ، ليس فيه ما يدل على أنه إلا بالشام . فإن كان قد اتفق ترادف هذين الاسمين بمكانين بالشام ، ومكانين بنجد ، من غير قصد ، فهو عجب . وإن كان جرى الامر فيهما ، كما جرى لأهل نجران ودومة ، في بعض الروايات ، حيث أخرج عمر أهلها منهما ، فقدموا العراق ، وبنوا لهم بها أبنية ، وسموها باسم ما أخرجوا منه ، فجائز أن تكون ربيعة فارقت منازلها ، وقدمت الشام ، فأقاموا بها ، وسموا هذه بتلك ، والله أعلم . وينسب إلى أحص حلب ، شاعر يعرف بالناشي الأحصي ، كان في أيام سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان ، له خبر ظريف ، أنا مورده ههنا ، وإن لم أكن على ثقة منه ، وهو

114

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست