responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 113


ثم منازل ابني وائل بكر وتغلب . وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتابه في افتراق العرب .
ودخلت قبائل ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز ، وأطراف تهامة ، وما والاها من البلاد ، وانقطعوا إليها ، وانتثروا فيها ، فكانوا بالذنائب ، وواردات ، والأحص ، وشبيث ، وبطن الجريب ، والتغلمين ، وما بينها وما حولها من المنازل . وروت العلماء الأئمة ، كأبي عبيدة وغيره : أن كليبا ، واسمه وائل بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن زهير بن جشم ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل ، قال يوما لامرأته ، وهي جليلة بنت مرة أخت جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وأم جساس هبلة بنت منقذ بن سلمان بن كعب بن عمرو ابن سعد بن زيد مناة بن تميم ، وكانت أختها البسوس نازلة على ابن أختها جساس بن مرة ، قال لها : هل تعرفين في العرب من هو أعز مني ؟ قالت : نعم ، أخواي جساس وهمام ، وقيل : قالت نعم ، أخي جساس وندمانه عمرو المزدلف بن أبي ربيعة الحارث بن ذهل بن شيبان . فأخذ قوسه وخرج فمر بفصيل لناقة البسوس فعقره ، وضرب ضرع ناقتها حتى اختلط لبنها ودمها ، وكانا قد قاربا حماه ، فأغمضوا له على ذلك ، واستغاثت البسوس ، ونادت بويلها .
فقال جساس : كفي ، فسأعقر غدا جملا هو أعظم من عقر ناقة . فبلغ ذلك كليبا ، فقال : دون عليان خرط القتاد . فذهبت مثلا ، وعليان فحل إبل كليب . ثم أصابتهم سماء فمروا بنهر يقال له شبيث ، فأراد جساس نزوله ، فامتنع كليب قصدا للمخالفة . ثم مروا على الأحص ، فأراد جساس وقومه النزول عليه ، فامتنع كليب قصدا للمخالفة .
ثم مروا ببطن الجريب ، فجرى أمره على ذلك ، حتى نزلوا الذنائب ، وقد كلوا وأعيوا وعطشوا ، فأغضب ذلك جساسا ، فجاء وعمرو المزدلف معه ، فقال له : يا وائل ، أطردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم ؟ فقال كليب : ما منعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون ، فقال له : هذا كفعلك بناقة خالتي ، فقال له : أو ذكرتها ؟ أما إني لو وجدتها في غير إبل مرة ، يعني أبا جساس ، لاستحللت تلك الإبل .
فعطف عليه جساس فرسه وطعنه بالرمح فأنفذه فيه .
فلما أحس بالموت ، قال : يا عمرو اسقني ماء ، يقول ذلك لعمرو المزدلف ، فقال له : تجاوزت بالماء الأحص ، وبطن شبيث . ثم كانت حرب ابني وائل ، وهي حرب البسوس ، أربعين سنة ، وهي حروب يضرب بشدتها المثل . قالوا : والذنائب عن يسار ولجة للمصعد إلى مكة ، وبه قبر كليب . وقد حكى هذه القصة بعينها النابغة الجعدي ، يخاطب عقال بن خويلد ، وقد أجار بني وائل ابن معن ، وكانوا قتلوا رجلا من بني جعدة ، فحذرهم مثل حرب البسوس وحرب داحس والغبراء ، فقال في ذلك :
فأبلغ عقالا ، إن غاية داحس بكفيك ، فاستأخر لها ، أو تقدم تجير علينا وائلا بدمائنا ، كأنك ، عما ناب أشياعنا ، عم كليب لعمري كان أكثر ناصرا ، وأيسر جرما منك ، ضرج بالدم رمى ضرع ناب ، فاستمر بطعنة كحاشية البرد اليماني المسهم

113

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست