responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 105


وذكره في الشعر كثير . واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم ، فقيل : سمي بذلك لان تبعا لما قدم مكة ربط خيله فيه ، فسمي بذلك ، وهما أجيادان : أجياد الكبير وأجياد الصغير . وقال أبو القاسم الخوارزمي : أجياد موضع بمكة يلي الصفا .
وقال أبو سعيد السيرافي في كتاب جزيرة العرب ، من تأليفه : هو موضع خروج دابة الأرض .
وقرأت فيما أملاه أبو الحسين أحمد بن فارس ، على بديع بن عبد الله الهمذاني باسناد له : إن الخيل العتاق كانت محرمة كسائر الوحش ، لا يطمع في ركوبها طامع ، ولا يخطر ارتباطها للناس على بال ، ولم تكن ترى إلا في أرض العرب ، وكانت مكرمة ادخرها الله لنبيه وابن خليله إسماعيل بن إبراهيم ، عليهم السلام ، وكان إسماعيل أول من ذللت له الخيل العتاق ، وأول من ركبها وارتبطها ، فذكر أهل العلم أن الله ، عز وجل ، أوحى إلى إسماعيل ، عليه السلام :
إني ادخرت لك كنزا لم أعطه أحدا قبلك ، فاخرج فناد بالكنز ، فأتى أجيادا ، فألهمه الله تعالى الدعاء بالخيل ، فلم يبق في بلاد الله فرس إلا أتاه ، فارتبطها بأجياد ، فبذلك سمي المكان أجيادا ، ويؤيد هذا ما قاله الأصمعي ، في تفسير قول بشر بن أبي خازم :
حلفت برب الداميات نحورها ، وما ضم أجياد المصلى ومذهب لئن شبت الحرب العوان التي أرى ، وقد طال إبعاد بها وترهب لتحتملن بالليل منكم ظعينة ، إلى غير موثوق من العز تهرب قال أبو عبيدة المصلى : المسجد . والمذهب : بيت الله الحرام . وأجياد ، قال الأصمعي : هو الموضع الذي كانت به الخيل التي سخرها لإسماعيل ، عليه السلام .
وقال ابن إسحاق : لما وقعت الحرب بين الحارث بن مضاض الجرهمي وبين السميدع بن حوثر ، بالثاء المثلثة ، خرج ابن مضاض من قعيقعان فتقعقع سلاحه فسمي قعيقعان . وخرج السميدع ومعه الخيل والرجال من أجياد . فيقال إنه ما سمي أجياد أجيادا إلا بخروج الخيل الجياد منه مع السميدع . وقال السهيلي : وأما أجياد فلم يسم بأجياد الخيل كما ذكر ابن إسحاق ، لان جياد الخيل لا يقال فيها : أجياد ، وإنما أجياد جمع جيد . وذكر أصحاب الاخبار أن مضا مضا ضرب في ذلك الموضع أجياد مائة رجل من العمالقة ، فسمي ذلك الموضع بأجياد ، لذلك قال : وكذا ذكر ابن إسحاق في غير كتاب السيرة .
قلت أنا : وقد قدمنا أن الجوهري حكى أن العرب تجمع الجواد من الخيل على أجياد ، ولا شك أن ذلك لم يبلغ السهيلي فأنكره ، ومما يؤيد أن هذا الموضع مسمى بالخيل ، أنه يقال فيه : أجواد وجياد ، ثم اتفاق الرواة أنها سميت بجياد الخيل ، لا تدفعه الرواية المحمولة من جهة السهيلي . وحدث أبو المنذر قال : كثرت إياد بتهامة وبنو معد بها حلول ، ولم يتفرقوا عنها ، فبغوا على بني نزار ، وكانت منازلهم بأجياد من مكة ، وذلك قول الأعشى :
وبيداء تحسب آرامها رجال إياد بأجيادها الأجيادان : تثنية الذي قبله ، وهما أجياد الكبير ، وأجياد الصغير ، وهما محلتان بمكة . وربما قيل لهما أجيادين اسما واحدا بالياء في جميع أحواله .
الأجيراف : كأنه تصغير أجراف : واد لطيئ فيه

105

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست