responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 444


ورواه الأثرم ، البصيع ، بالصاد المهملة ، وقال :
هو جبل بالشام أسود ، عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال : إن عيسى بن مريم ، عليه السلام ، أشرف من جبل البضيع ، يعني جبل الكسوة ، على الغوطة فلما رآها قال عيسى للغوطة :
إن يعجز الغني أن يجمع بها كنزا فلن يعجز المسكين أن يشبع فيها خبزا ، قال سعيد بن عبد العزيز :
فليس يموت أحد في الغوطة من الجوع ، وقال السكري في شرح قول كثير :
منازل من أسماء لم يعف رسمها رياح الثريا خلفة ، فضريبها تلوح بأطراف البضيع ، كأنها كتاب زبور خط لدنا عسيبها قال : البضيع ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين ، واسم العين النجح .
البضيع : بالفتح ثم الكسر : جزيرة في البحر ، قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سحابا :
أفعنك لا برق ، كأن وميضه غاب تشيمه ضرام مثقب ساد ، تخرم في البضيع ثمانيا ، يلوي بعيقات البحار ويجنب قال الأزهري : ساد أي مهمل ، وقال أبو عمرو :
السادي الذي يبيت حيث يمسي . تخرم أي قطع ثمانيا بالبضيع ، وهي جزيرة في البحر . يلوي بماء البحر أي يحمله ليمطره ببلد .
باب الباء والطاء وما يليهما البطاح : بكسر أوله ، جمع بطحاء : وهي بطاح مكة ، ويقال لقريش الداخلة البطاح ، وقال ابن الأعرابي : قريش البطاح الذين ينزلون الشعب بين أحشبي مكة ، وقريش الظواهر : الذين ينزلون خارج الشعب ، وأكرمهما قريش البطاح ، والبطحاء في اللغة :
مسيل فيه دقاق الحصى ، والجمع الأباطح والبطاح ، على غير قياس ، وقال الزبير بن أبي بكر : قريش البطاح بنو كعب بن لؤي ، وقريش الظواهر ما فوق ذلك سكنوا البطحاء والظواهر ، وقبائل بني كعب هم :
عدي وجمح وتيم وسهم ومخزوم وأسد وزهرة وعبد مناف وأمية وهاشم ، كل هؤلاء قريش البطاح ، وقريش الظواهر : بنو عامر بن لؤي يخلد بن النضر والحارث ومالك ، وقد درجا ، والحارث ومحارب ابنا فهر وتيم الأدرم بن غالب بن فهر وقيس بن فهر درج ، وإنما سموا بذلك لان قريشا اقتسموا فأصابت بنو كعب بن لؤي البطحاء وأصابت هؤلاء الظواهر ، فهذا تعريف للقبائل لا للمواضع ، فإن البطحاويين لو سكنوا بالظواهر كانوا بطحاويين وكذلك الظواهر لو كانوا سكنوا البطحاء كانوا ظواهر ، وأشرفهم البطحاويون ، وقال أبو خالد ذكوان مولى مالك الدار :
فلو شهدتني من قريش عصابة :
قريش البطاح لا قريش الظواهر ولكنهم غابوا وأصبحت شاهدا ، فقبحت من مولى حفاظ وناصر وبلغت معاوية فقال : أنا ابن سداد البطحاء والله إياي نادى ، اكتبوا إلى الضحاك أنه لا سبيل لك عليه واكتبوا إلى مالك واشتروا لي ولاءه ، فلما جاء الكتاب مالكا سأل عنه عبد الله بن عمر فقال : إن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن بيع الولاء وهبته ، وقال أبو الحسن محمد بن علي بن نصر

444

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست