responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 443


يقول : اغسلوني من ماء بضاعة ، فيغسل فكأنما أنشط من عقال ، وقالت أسماء بنت أبي بكر : كنا نغسل المرضى من بئر بضاعة ثلاثة أيام فيعافون ، وقال أبو الحسن الماوردي في كتاب الحاوي من تصنيفه : ومن الدليل على أبي حنيفة ما رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد بن سفيط بن أبي أيوب عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قيل له : إنك تتوضأ من بئر بضاعة وهي تطرح فيها المحائض ولحوم الكلاب وما ينحي الناس ، فقال : الماء لا ينجسه شئ ، فلم يجعل لاختلاط النجاسة بالماء تأثيرا في نجاسته ، وهذا نص يدفع قول أبي حنيفة ، اعترضوا على هذا الحديث بسؤالين ، أحدهما : أن بئر بضاعة عين جارية إلى بساتين يشرب منها والماء الجاري لا تثبت فيه النجاسة ، والجواب عنه : أن بئر بضاعة أشهر حالا من أن يعترضوا عليها بهذا السؤال ، وهي بئر في بني ساعدة ، قال أبو داود في سننه : قدرت بئر بضاعة بردائي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضه ستة أذرع ، وسألت الذي فتح لي البستان فأدخلني إليها : هل غير بناؤها عما كانت عليه ؟ فقال : لا ، ورأيت فيها ماء متغير اللون ، ومعلوم أن الماء الجاري لا يبقى متغير اللون ، قال أبو داود : وسمعت قتيبة بن سعيد يقول : سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها فقال :
أكثر ما يكون الماء فيها إلى العانة ، قلت : إذا نقص ؟ قال : دون العورة ، والسؤال الثاني أن قالوا :
لا يجوز أن يضاف إلى الصحابة أن يلقوا في بئر ماء يتوضأ فيه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، المحائض ولحوم الكلاب ، بل ذلك مستحيل عليهم وذلك بصيانة وضوء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أولى ، فدل على ضعف هذا الحديث ووهائه ، والجواب عنه :
أن الصحابة لا يصح إضافة ذلك إليهم ولا روينا أنهم فعلوا ، وإنما كانت بئر بضاعة قرب مواضع الجيف والأنجاس وكانت تحت الريح وكانت الريح تلقي ذلك فيها ، قال : ثم الدليل عليه من طريق المعنى أنه ماء كثير فوجب أن لا ينجس بوقوع نجاسة لا تغيره قياسا على البعرة .
بضة : بالفتح ، والتشديد . من أسماء زمزم ، قال الأصمعي : البض الرخص الجسد وليس من البياض خاصة ولكن من الرخوصة ، والمرأة بضة .
وبض الماء بيض بضيضا إذا سال قليلا قليلا .
والبضض : الماء القليل . وركية بضوض : قليلة الماء .
البضيض : بلفظ التصغير ، والبضيض : الماء القليل ، كما ذكر قبل هذه الترجمة ، وأظنه موضعا في أرض طئ ، قال زيد الخيل الطائي :
عفت أبضة من أهلها فالأجاول ، فجنبا بضيض فالصعيد المقابل فبرقة أفعى قد تقادم عهدها ، فليس بها إلا النعاج المطافل يذكرنيها ، بعدما قد نسيتها ، رماد ورسم بالثتانة ماثل وقال النبهاني :
أرادوا جلائي يوم فيد ، وقربوا لحى ورؤوسا للشهادة ترعس سيعلم من ينوي جلائي أنني أريب ، بأكناف البضيض ، حبلبس الحبلبس : المقيم الذي لا يكاد يبرح المنزل .
البضيع : مصغر ، ويروى بالفتح في شعر حسان بن ثابت :
أسألت رسم الدار أم لم تسأل ، بين الجوابي فالبضيع فحومل ؟

443

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست