responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 205


ثم خففت الهمزة لزمك أن تقول هذا بري فتجمع بين ثلاث ياءات ولا تحذف منهن شيئا من حيث كانت الوسطى منهن همزة مخففة ، وقياس قول العرب في تخفيف رؤيا رؤيا ، وقول الخيل في تخفيف فعل من أويت أوى ، وقول أبي عثمان في تخفيف الهمزتين معا من مثال افعوعلت من وأيت إواويت أن تحذف حرفا من آخر أشي هذا ، فتقول : أشي مصروفا أو غير مصروف على خلاف القوم فيه فجرى عليه غير اللازم مجرى اللازم ، وقد يجوز في أشي أيضا أن يكون تحقير أشأى وهو فعلى كأرطى من لفظ أشأة حقر كأريط فصار أشيئا ثم أبدلت همزته للتخفيف ياء فصار أشييا ، واصرفه في هذا البتة كما تصرف أريطا معرفة ونكرة ولا تحذف هنا ياء كما لم تحذفها فيما قبل لان الطريقين واحدة ، لكن من أجاز الحذف على إجراء غير اللازم مجرى اللازم أجاز الحذف هنا أيضا ، قال :
وفيه ما هو أكثر من هذا ولو كانت مسألة مفردة لوجب بسطها ، وفي هذا ههنا كفاية إن شاء الله تعالى .
باب الهمزة والصاد وما يليهما الإصاد : بالكسر : اسم الماء الذي لطم عليه داحس فرس قيس بن زهير العبسي ، وكان قد أجراه مع الغبراء فرس لحذيفة بن بدر الفزاري ، كان قد أوقف له قوما في الطريق فلما جاء داحس سابقا لطم وجهه حتى سبق ، فكان في ذلك حرب داحس والغبراء أربعين عاما ، وآخر ذلك قتل أولاد بدر الفزاري ، قتلهم أولاد مالك بن زهير وعشيرتهم ، قال بدر بن مالك ابن زهير يرثي أباه وكان قد اغتاله أولاد بدر في الليل وقتلوه في جملة هذه الفتنة التي وقعت بينهم ، فقال :
ولله عينا من رأى مثل مالك عقيرة قوم ، إن جرى فرسان فإن الرباط النكد من آل داحس أبين ، فما يفلجن يوم رهان جلبن بإذن الله مقتل مالك ، وطرحن قيسا من وراء عمان لطمن على ذات الإصاد ، وجمعكم يرون الأذى من ذلة وهوان سيمنع عنك السبق ، إن كنت سابقا ، وتقتل إن زلت بك القدمان فليتهما لم يشربا قط شربة ، وليتهما لم يرسلا لرهان أحل به أمس جنيدب نذره ، فأي قتيل كان في غطفان إذا سجعت بالرقمتين حمامة ، أو الرس ، تبكي فارس الكتفان الكتفان : اسم فرسه ، وقال قيس بن زهير :
ألم يبلغك ، والانباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد كما لاقيت من حمل بن بدر وإخوته ، على ذات الإصاد ؟
وقال أبو عبيد : ذات الإصاد ردهة في ديار عبس وسط هضب القليب ، وهضب القليب : علم أحمر فيه شعاب كثيرة في أرض الشربة ، وقال الأصمعي : هضب القليب بنجد جبال صغار ، والقليب في وسط هذا الموضع يقال له ذات الإصاد ، وهو اسم من أسمائها ، والردهة : نقيرة في حجر يجتمع فيها الماء ، وذكر ابن الفقيه : في أودية العلاة من أرض

205

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست