responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 204


والمطعمون ، إذا هبت شآمية ، وباكر الحي في صرادها صرم لم ألق بعدهم حيا ، فأخبرهم ، إلا يزيدهم حبا إلي هم وهي قصيدة شاعر في اختيار أبي تمام ، أنا أذكرها بمشيئة الله وتوفيقه في صنعاء ، وقال عبدة بن الطبيب هذه الأبيات ، إن كنت تجهل مسعاتي ، فقد علمت بنو الحويرث مسعاتي وتكراري والحي يوم أشي ، إذ ألم بهم يوم من الدهر ، إن الدهر مرار لولا يجودة والحي الذين بها ، أمسى المزالف لا تذكو بها نار والمزالف ما دنا من النار ، قال نصر بن حماد :
الإشاءة ، همزته منقلبة عن ياء لان تصغيره أشي ، بلفظ اسم هذا الموضع ، وقد خالفه سيبويه في ذلك ، وحكينا كلام أبي الفتح بن جني في ذلك في أشاءة ونتبعه بحكاية كلامه في أشي ههنا ، قال : قال لي شيخنا أبو علي : قد ذهب قوم إلى أن أشياء من لفظ أشي هذا ، فهي على هذا فعلاء لا أفعال ولا أفعلاء ولا لفعاء ، ولامه مجهولة وهي تحتمل الحرفين الهمزة والياء كأنها أغلب على اللام ، ولا يجوز على هذا أن يكون أشي من لفظ وشئت ، بهمزة لامه ، لانضمامها كأجوه وأقنة لقولهم أشياء بالهمز ، ولو كان منه لوجب وشياء لانفتاح الهمزة ، ولا تقيس على أحد وأناة لقلته ، وينبغي لأشي أن يكون مصروفا فإن ظاهر أمره أن يكون فعيلا ، وفعيل أبدا مصروف عربيا كان أو عجميا ، وقد روي أشي هذا غير مصروف ، ولا أدفع أن يكون هذا جائزا فيه وهو أن يكون تحقير أفعل من لفظ شويت حقر وهو صفة ، فيكون أصله أشوى كأحوى حقر فحذفت لامه كحذف لام أحوى ، وأما قياس قول عيسى فينبغي أن يصرف وإن كان تحقير أفعل صفة ، ولو كان من لفظ شويت لجاز فيه أيضا أشيو كما جاز من أحا أحيو ، غير أن ما فيه من علمية يسجله فيحظر عليه ما يجوز فيه في حال إشاعته وتنكيره ، وقد يجوز عندي في أشي هذا أن يكون من لفظ أشاءة ، فاؤه ولامه همزتان ، وعينه شين ، فيكون بناؤه من أشأ ، وإذا كان كذلك احتمل أن يكون مكبره فعلا كأنه أشأ أحد أمثلة الأسماء الثلاثية العشرة ، غير أنه حقر فصار تقديره أشئ كأشيع ثم خففت همزته بأن أبدلت ياء وأدغمت فيها ياء التحقير فصار أشي كقولكم في تحقير كم مع تخفيف الهمزة كمي ، وقد يجوز أن يكون أشي من قوله وادي أشي تحقير أشياء أفعل من لفظ شأوت أو شأيت ، حقر فصار أشئ كأعيم ثم خففت همزته فأبدلت ياء ، وأدغمت ياء التحقير فيها كقولك في تخفيف تحقير أرؤس أريس فاجتمعت معك ثلاث ياءات : ياء التحقير ، والتي بعدها بدلا من الهمزة ، ولام الفعل فصارت إلى أشي . ومن حذف من آخر تحقير أحوى فقال : أحي مصروفا أو غير مصروف لم يحذف من هذه الياءات الثلاث في أشي شيئا وذلك أنه ليس معه في الحقيقة ثلاث ياءات . ألا تعلم أن الياء الوسطى إنما هي همزة مخففة ، والهمزة المخففة عندهم في حكم المحققة ؟ فكما لا يلزم الحذف مع تخفيف الهمزة في أشي من قولك هذا أشي ورأيت أشيا كذلك لا يحذف في أشي ، أولا تعلم أنك إن حقرت براء اسم رجل في قياس قول يونس في رد المحذوف

204

نام کتاب : معجم البلدان نویسنده : الحموي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست