< شعر > هنيئاً لضرب الهام والمجد والعلى * وراجيك والإسلام أنك سالم < / شعر > ولما بلغ المتنبي إلى قوله فيها : وقفت وما في الموت والبيت الذي بعده ، قال سيف الدولة : قد انتقدتهما عليك : كما أنتقد على امرئ القيس قوله : < شعر > كأني لم أركب جوادا لغارة * ولم أتبطن كاعباً ذات خلخال ولم أسبا الزق الروي ولم أقل * لخيلي كري كرة بعد إجفال < / شعر > فبيتاك لم يلتئم شطراهما ، كما لم يلتئم شطراً بيتي امرئ القيس ، وكان ينبغي له أن يقول : < شعر > كأني لم أركب جواداً ولم أقل * لخيلي كري كرة بعد أجفال ولم أسبا الزق للروي للذة * ولم أتبطن كاعباً ذات خلخال < / شعر > وكان ينبغي لك أن تقول : < شعر > وقفت وما في الموت شك لواقف * ووجهك وضاح وثغرك باسم تمر بك الأبطال كلمى هزيمة * كأنك في جفن الردى وهو نائم < / شعر > فقال المتنبي : إن صح أن الذي استدرك على امرئ القيس هذا وهو أعلم بالشعر منه ، قد أصاب فقد أخطأ امرؤ القيس وأخطأت أنا ، ومولانا يعلم أن الثوب لا يعلمه البزاز كما يعرفه الحائك ، فإن البزاز يعلم جملته والحائك يعرف تفاصيله ، وإنما قرن امرؤ القيس لذة النساء بلذة الركوب للصيد ، والشجاعة في منازلة الأعداء بالسماحة في شرائه الخمر للأضياف ، وأنا