وأربعين نفساً من بني آكل المرار ملك بكر بن وائل فضرب المنذر رقابهم بين دير بني هند والكوفة . وفيهم يقول امرؤ القيس : < شعر > ملوك من بني حجر بن عمرو * يساقون العشية يقتلونا فلو في يوم معركة أصيبوا * ولكن في ديار بني مرينا ولم تغسل جماجمهم بغسل * ولكن في الدماء مرملينا تظل الطير عاكفة عليهم * وتنتزع الحواجب والعيونا < / شعر > ( الكامل : 1 / 435 ) 6 - مقتل عمرو بن المنذر بن ماء السماء اللخمي ملك الحيرة . قتله عمرو بن كلثوم التغلبي الشاعر ، وسببه أن عمرو بن المنذر قال يوماً لجلسائه : هل تعلمون أن أحداً من العرب يأنف أن تخدم أمه أمي ؟ قالوا : ما نعرفه إلا أن يكون عمرو بن كلثوم التغلبي ، فإن أمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة وعمها كليب وائل ، وزوجها كلثوم وابنها عمرو . فبعث إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويأمره أن تزور أمه ليلى أمه هند بنت الحارث ، فقدم في فرسان من بني تغلب ومعه أمه ليلى فنزل على شاطئ الفرات ، وبلغ عمرو بن هند قدومه فأمر فضربت خيامه بين الحيرة والفرات وصنع لهم طعاماً ، ودعا الناس إليه فقرب إليهم الطعام على باب السرادق ، وجلس هو وعمرو بن كلثوم وخواص أصحابه في السرادق ،