ولأمه هند قبة في جانب السرادق وليلى أم عمرو بن كلثوم معها في القبة ، وقال عمرو بن المنذر لأمه : إذا فرغ الناس من الطعام ولم يبق إلا الظرف فنحي خدمك عنك ، فإذا دنا الظرف فاستخدمي ليلى ومريها فلتناولك الشئ بعد الشئ ، فلما فرغت الظروف قالت هند لليلى : ناوليني ذلك الطبق ! قالت : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها ، فألحت عليها فقالت ليلى : وا ذلاه يا آل تغلب ! فسمعها ولدها عمرو بن كلثوم فثار الدم في وجهه ، والقوم يشربون فعرف عمرو بن هند الشر في وجهه ، وثار ابن كلثوم إلى سيف ابن هند ( عمرو ) وهو معلق في السرادق وليس هناك سيف غيره فأخذه ثم ضرب به رأس عمرو بن هند فقتله ، وخرج فنادى يا آل تغلب فانتهبوا ماله وخيله ، وسبوا النساء وساروا فلحقوا بالحيرة ، فقال أفنون التغلبي : < شعر > لعمرك ما عمرو بن هند وقد * دعا لتخدم ليلى أمه ، بموفق فقام ابن كلثوم إلى السيف مصلتاً * وأمسك من ندمانه بالمخنق < / شعر > ( الكامل : 1 / 547 ) 7 - يوم بارق : اقتتل فيه بنو تغلب والنمر بن قاسط وناس من تميم ، فاجتمعت شيبان وقصدوا تغلب فقتلوا منهم مقتله عظيمة لم تصب تغلب بمثلها وسبوا حريمهم . ( الكامل : 1 / 648 ) .