ونادى منادي شرحبيل من أتاني برأس سلمة فله مائة من الإبل ، ونادى منادي سلمة بذلك ! فكانت الغلبة لتغلب وسلمة ، وانهزم شرحبيل ، ولحقه أبو الحنش فقتله وجاء برأسه لأخيه سلمة ، فندم وجزع وهرب أبو حنش . ( الكامل : 1 / 550 ) . 4 - يوم أوارة الأول : كان بين المنذر بن امرئ القيس ملك الحيرة وبين بكر بن وائل ، وسببه أن تغلب طردت ملكها سلمة بن الحارث ، فالتجأ إلى بكر بن وائل فملكته بكر عليها ! فحلف المنذر ليسيرن إليهم ويذبحهم على قلة جبل أوارة حتى يبلغ الدم الحضيض ! وسار إليهم في جموعه من تغلب والنمر بن قاسط فالتقوا بأوارة فاقتتلوا وانهزمت بكر ، وأمر المنذر بقتل الأسرى وهم كثر فذبحوا على جبل أوارة فجعل الدم يجمد ، فقيل له : أبيت اللعن لو ذبحت كل بكري على وجه الأرض لم تبلغ دماؤهم الحضيض ، ولكن لو صببت عليه الماء ففعل فسال الدم إلى الحضيض ، وأمر بالنساء أن يحرقن بالنار ! ( الكامل : 1 / 553 ) 5 - حربهم مع الحارث بن عمرو : ملك بكر بن وائل ، وذلك عندما طلب الملك الساساني أنوشروان الحارث بن عمرو وهو بالأنبار فهرب في أصحابه وماله ، فتبعه المنذر بالخيل من تغلب وإياد وبهراء فلحق بأرض كلب ونجا ، وأخذت بنو تغلب ثمانية