2 - فشل هرقل في حشد القبائل ضد النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال المسعودي في التنبيه والإشراف / 134 ، وهو مؤرخ خبير بالروم : إن أمبراطور الروم هرقل بدأ حكمه عام هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وحَكَم إلى السنة الثانية من خلافة عثمان ، فكان قائد الروم في حروبهم مع الفرس ، وفي حروبهم مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) والمسلمين . بينما كان أمبراطور الفرس كسرى أبرويز عند هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في السنة الثالثة والثلاثين من حكمه . وعندما ملك هرقل كانت الحرب بينه وبين الفرس في أدنى الأرض في حوران فانتصر فيها الفرس ، وقال عنها الله تعالى : ألَمِ . غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . وبعدها حاصر الفرس القسطنطينية ، لكن قائدهم شهر براز ساءت علاقته بكسرى ، فاتفق مع هرقل وسحب جيشه من حصار القسطنطينية . وحارب هرقل جيوش كسرى في مصر وسوريا فهزمها ، وحارب كسرى في الموصل ، فانهزم الفرس ، فغضب كسرى على كبار قادته وعماله وحبسهم ليقتلهم ، وكان عددهم ثلاثين ألفاً ! فاتفقوا وخلعوه وملَّكوا ابنه شيرويه . ( راجع الأخبار الطوال / 106 ) .