نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 56
بأحسن القسم ، فأجبتم إلى دين الله الذي ارتضاه لنفسه وارتضاه لملائكته ورسله ، فأقمتم عليه حتى قبض الله رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم اختلف الناس من بعد : فثبتت طائفة ، وارتدَّت طائفة ، وأدهنت طائفة ، وتربَّصت طائفة ، فلزمتم دين الله إيمانا به وبرسوله ، وقاتلتم المرتدين حتى قام الدين ، وأهلك الله الظالمين ، فلم يزل الله يزيدكم بذلك خيراً في كل شئ وعلى كل حال حتى اختلفت الأُمة بينها فقالت طائفة : نريد طلحة والزبير وعائشة ، وقالت طائفة نريد أهل المغرب ( معاوية ) وقالت طائفة : نريد عبد الله بن وهب الراسبي ( الخوارج ) وأنتم قلتم : لا نريد إلا الذين ابتدأنا الله بالكرامة من قبلهم ، ( علياً والعترة ( عليهم السلام ) ) تسديداً من الله لكم وتوفيقاً ، فلم تزالوا على الحق لازمين له آخذين به ، حتى أهلك الله بكم الناكثين يوم الجمل ، ولا قوم أعدى لكم ولأهل بيت نبيكم ولجماعة المسلمين من هذه المارقة الخاطئة ، الذين فارقوا إمامنا ، واستحلوا دماءنا وشهدوا علينا بالكفر ! فإياكم أن تؤوهم في دوركم أو تكتموا عليهم ، فإنه ليس ينبغي لحيٍّ من أحياء العرب أن يكون أعدى منكم لهذه المارقة ، وقد ذكر لي : أن بعضهم في جانب من حيِّكم وأنا باحث وسائل عن ذلك ، فإن كان ما حكيَ لي حقاً تقرَّبت إلى الله بدمائهم ، فإن دماءهم حلال » ! ( موسوعة اليوسفي : 5 / 517 ) .
56
نام کتاب : قبيلة بنو عبد القيس نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 56