نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 47
ولما بلغ ملك الفرس خبر غارات المسلمين ، بعث ذا الحاجب بهمن بن الهرمزان أحد قواده ، وضمَّ إليه اثنى عشر ألف مقاتل لمواجهة جيش المسلمين ، فجاء ذا الحاجب ونزل قسَّ الناطف على شاطئ الفرات ثم أرسل لأبي عبيدة : تعبر إلينا أو نعبر إليك ؟ فنصحه المثنى وسليط بن قيس بعدم العبور والإنتظار في مكانه حتى يأتيه المدد من المدينة ، لكن أبا عبيد الثقفي أصرَّ على العبور فعقدوا له جسراً وعبر الجيش إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات ، وأوصى إلى خمسة لقيادة الجيش إن هو قتل ، أحدهم المثنى ، وبدأت المعركة واقتتلوا أعظم قتال فقتل أبو عبيد ، وقتل عدد كبير من المسلمين قيل إنه بلغ أربعة آلاف ، وبعضهم مات غرقاً ، فاضطرَّ المثنى وحذيفة إلى الانسحاب بالباقين ! ثم كتب المثنى إلى عمر بما جرى يوم الجسر ، فأرسل عمر إلى قبائل العرب يدعوهم لنصرة المثنى ، فجاءه جرير بن عبد الله البجلي بجمع من أهل اليمن ، فبعث بهم عمر إلى المثنى . . وعاد جيش المسلمين إلى ما كان عليه قبل يوم الجسر من الإغارة على القرى الواقعة تحت سلطان الفرس ، وكان كسرى قد مات وملكتهم ابنته آرزمي دخت ، فبعثت أحد قادتها مهران بن مهرويه ومعه اثنا عشر ألف فارس لصد هجمات المثنى ، فجاء
47
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 47