نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 48
مهران بجموعه حتى وصل الحيرة ، ونشب القتال بين الفريقين وتوسط المثنى الصفين يقاتلهم بسيفه ، لكنه فوجئ ببعض المسلمين يَفِرُّون فأخذ المثنى ينتف لحيته غضباً ، ثم قصد قائد الفرس مهران فحمل عليه فطعنه المثنى فقتله ، لكن المثنى أصيب بجرح عميق ، فاضطر للإنسحاب بمن تبقَّى معه ، وأوغل بقومه بكر بن وائل وبني شيبان إلى أعماق الصحراء ، خشية أن يفتك بهم الفرس ، فأدركته المنية فمات في بعض الطريق ! ثم جمع المسلمون جيشهم لمعركة القادسية ، وقدَّر عدد جيش المسلمين فيها بين سبعة إلى تسعة آلاف مقاتل » . أقول : هذا واقع فتح العراق ، ولا تجد فيه البطولات المخترعة لخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص ! فقد كان العامل الرئيسي في فتحه انهيار نظام كسرى وخوف الفرس من قبيلة بني شيبان وبني عجل ، وتراجع حامياتهم أمام غاراتهم وعملياتهم ، ولم يكن في تلك العمليات معركة حقيقية سوى معركة الجسر والقادسية ، وكانت مقدمة لمعركة نهاوند التي خطط لها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، واختار لها القائدين البطلين النعمان بن مقرن وحذيفة بن اليمان . وقد فصلنا ذلك في بحثنا : دور علي ( عليه السلام ) وتلاميذه في الفتوحات : http : / / alameli . net / books / index . php ? book = 1 & part = 62
48
نام کتاب : قبيلة بنو شيبان نویسنده : عبد الهادي الربيعي جلد : 1 صفحه : 48