ولكن التعصب الطائفي دفع ابن أبي شامة وابن تيمية ، فاخترعا تهمة ابن العلقمي بالخيانة ، وتحميله مسؤولية سقوط بغداد ! ونسج آخرون على منوالهم ، وهو ( رحمه الله ) على العكس من ذلك تماماً لكن مشكلته أنه شيعي موالٍ لآل البيت ( عليهم السلام ) . وقد فرح الوهابيون باتهام إمامهم ابن تيمية للوزير ابن العلقمي الشيعي ( رحمه الله ) بالتآمر مع المغول لإسقاط الخلافة العباسية ، فصنعوا من ذلك طبلاً وأخذو يقرعون به ليغطوا تآمرهم مع الإنكليز لإسقاط الخلافة العثمانية ! وما زلوا يكررون ذلك في كتبهم وإعلامهم وقنواتهم تبعاً لإمامهم ابن تيمية ، ويزعمون أن ابن العلقمي ( رحمه الله ) وزير الخليفة كان شيعياً فكاتب هولاكو وشجعه على غزو بغداد ! وأن نصير الدين الطوسي مرجع الشيعة ، رافق هولاكو في غزوه لبغداد ! ويجيب الشيعة : بأن ذلك افتراءٌ ، فابن العلقمي تقيٌّ منزهٌ عن ذلك بل عمل للدفاع عن بغداد فلم يسمعوا كلامه ! ونصير الدين الطوسي تقيٌّ منزه ، فقد كان أسيراً بيد هولاكو لما فتح قلاع الإسماعيلية شمال إيران ، فاستبقاه لأنه طبيب ومنجم . وقال لهم الشيعة : أنظروا إلى الحاضر لتعرفوا التاريخ ومن يتآمر على الخلافة وبلاد المسلمين مع الأجنبي ، ومن يدافع عنها . فقد