وقد أراد الذهبي أن يذم فمدح ! حيث اعترف أن ابن العلقمي ساند حركة الجنود لإعادة تشكيل الجيش للدفاع عن العاصمة والخلافة قبل غزو هولاكوا ببضع سنوات ! وهي شهادة كافية لتبرئة ابن العلقمي ( رحمه الله ) وإدانةٌ فاضحة للخليفة والدويدار والشرابي وسليمان السلجوقي الذين حلوا الجيش قبل وزارة ابن العلقمي ، ليأكلوا ميزانيته ونفقاته بحجة أنهم يريدون جمع المال لمداراة التتر ! فالميزانية بيدهم وقرار حل الجيش بيدهم ، وقد اتهموا العلقمي بأنه يضغط عليهم لإعادة الجيش ، ويحرك الجنود للتظاهر ، وإعلان الغضب على الخليفة والشغب ، ليأخذ من ميزانيته ! ( لتبرز إليه الأموال ليجند بها العساكر فيقتطع منها لنفسه ) ! ( ابن الطقطقي / 231 ) . من هذه النصوص وغيرها يتضح أن مسؤولية انهيار الدولة الإسلامية وسقوط بغداد يتحملها الخليفة نفسه ، لانغماسه في لهوه وشهواته ، وتعمده تجاهل تحذيرات الوزير ابن العلقمي وجمهور الناس . ويتحملها معه بطانته وأبرزهم الدويدار قائد الجيش ، وابن الخليفة المسمى أبو بكر ، والوزير الشرابي ، والسليماني ممثل سلطان السلاطين السلجوقي !