وفي رجال الطوسي : 1 / 292 ، أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) علمه علم المنايا والبلايا قال : « مرَّ ميثم التمار على فرس له فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسدي عند مجلس بني أسد فتحدثا حتى اختلفت أعناق فرسيهما . ثم قال حبيب : لكأني بشيخ أصلح ضخم البطن يبيع البطيخ عند دار الرزق ، قد صلب في حب أهل بيت نبيه وتبقر بطنه على الخشب . فقال ميثم : وإني لأعرف رجلاً أحمر له ضفيرتان ، يخرج لينصر ابن بنت نبيه فيقتل ويجال برأسه بالكوفة . ثم افترقا ، فقال أهل المجلس : ما رأينا أحداً أكذب من هذين ! قال : فلم يفترق أهل المجلس حتى أقبل رشيد الهجري ، فطلبهما فسأل أهل المجلس عنهما ؟ فقالوا : افترقا وسمعناهما يقولان كذا وكذا . فقال رشيد : رحم الله ميثماً نسي : ويزاد في عطاء الذي يجئ بالرأس مائة درهم ، ثم أدبر . فقال القوم : هذا والله أكذبهم . فقال القوم : والله ما ذهبت الأيام والليالي حتى رأيناه مصلوباً على باب دار عمرو بن حريث ، وجئ برأس حبيب بن مظاهر وقد قتل مع الحسين ورأينا كل ما قالوا » . وخرج حبيب بن مظاهر ( رحمه الله ) ليلة عاشوراء ضاحكاً مستبشراً فقال له برير بن خضير الهمداني : يا أخي ليس هذه بساعة ضحك فقال حبيب : فأيُّ موضع أحقُّ من هذا بالسرور ؟ والله ما هو إلا أن