أصحابه فاستنقذوه . وقاتل حبيب قتالاً شديداً ، فحمل عليه بديل بن صريم من بني غطفان فضربه حبيب بالسيف على رأسه فقتله ، وحمل عليه آخر من بني تميم فطعنه فوقع ، فذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع ، ونزل إليه التميمي فاحتز رأسه ( تاريخ الطبري : 4 / 335 ) . ولما قتل حبيب هدَّ قتله الحسين ( عليه السلام ) فاسترجع كثيراً ، ثم قال : عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي ، وقال : لله درُّك يا حبيب لقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة . ( قصة كربلاء / 308 ) . 3 - مسلم بن عوسجة الأسدي وهو من بني سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد ( الطبري : 4 / 270 ) . وترجموا له في أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) والرواة عنه ( أسد الغابة : 4 / 364 ) . وهو بطلٌ من أبطال الإسلام ، شهد فتوح الإسلام وكان له فيها مواقف اعترف بها شبث بن ربعي فقال متأسفاً بعد استشهاده وقد صاحت جارية له : وامسلماه يا ابن عوسجتاه يا سيداه ، فتنادى أصحاب عمرو بن الحجاج : قتلنا مسلم بن عوسجة الأسدي . فقال شبث لبعض من حوله من أصحابه : ثكلتكم أمهاتكم إنما تقتلون أنفسكم بأيديكم وتذللون أنفسكم لغيركم ! تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة ؟ أما والذي أسلمت له