responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 678


( تباعد عنهم وحشة كل وامق * وعافهم الأهلون والناس أجمع ) ( وقاطعهم من كان حال حياتهم * بوصلهم وجدا بهم ليس يطمع ) ( يبكيهم الأعداء من سوء حالهم * ويرحمهم من كان ضدا ويجزع ) ( فقل للذي قد غره طول عمره * وما قد حواه من زخارف تخدع ) ( أفق وانظر الدنيا بعين بصيرة * تجد كل ما فيها ودائع ترجع ) ( فأين الملوك الصيد قدما ومن حوى * من الأرض ما كانت به الشمس تطلع ) ( حواه ضريح من فضاء بسيطها * يقصر عن جثمانه حين يذرع ) ( فكم ملك أضحى به ذا مذلة * وقد كان حيا للمهابة يتبع ) ( يقود على الخيل العتاق فوارسا * يسد بها رحب الفيافي ويترع ) ( فأصبح من بعد التنعم في ثرى * توارى عظاما منه بهماء بلقع ) ( بعيدا على قرب المزايا إيابه * فليس له حتى القيامة مرجع ) ( غريبا عن الأحباب والأهل ثاويا * بأقصى فلاة خرقه ليس يرقع ) ( تلح عليه السافيات بمنزل * جديب وقد كانت به الأرض تمرع ) ( رهينا به لا يملك الدهر رجعة * ولا يستطيعن الكلام فيسمع ) ( توسد فيه الترب من بعد ما اغتدى * زمانا على فرش من الخز يرفع ) ( كذلك حكم النائبات فلن ترى * من الناس حيا شمله ليس يصدع ) الطويل وأنشدني أيضا لنفسه ( تساق بنو الدنيا إلى الحتف عنوة * ولا يشعر الباقي بحالة من يمضي ) ( كأنهم الأنعام في جهل بعضها * بما تم من سفك الدماء على بعض ) الطويل وأنشدني أيضا لنفسه ( ليس يجدي ذكر الفتى بعد موت * فاطرح ما يقوله السفهاء ) ( إنما يدرك التألم واللذة * حي لا صخرة صماء ) الخفيف وقال وأنشدني إياها لما توفي الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب بدمشق وذلك في سنة خمس وثلاثين وستمائة ( كم قال جهلا بأني إن أمت * يزل النظام ويفسد الثقلان ) ( وافاه مفضي الحمام ولم يرع * حي ولم يحفل به اثنان ) ( فغدا لقي تحت التراب مجندلا * لم ينتطح في موته عنزان )

678

نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 678
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست