responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 679


( من ظن أن لا بد منه وأنه * ذو عنية في عالم الأكوان ) ( فلبئسما ذهبت وساوس فكره * منه إلى دعوى بغير بيان ) ( أني وما فوق البسيطة فاسد * إلا ويخلفه بديل ثاني ) الكامل وقال وأنشدني إياها بعد وفاة أخيه الحكيم جمال الدين عثمان في سنة ثمان وخمسين وستمائة ( تبدلت لما أن وجدت سكينة * وعزا نفى شر الحسود المعاند ) ( وقد ناهزت سني ثمانين حجة * ومات من الأهلين كل مساعد ) ( ولا سيما الأخ الشقيق وإن غدا * لدى نازل في الخطب ركني وساعدي ) ( فخانتني الأيام فيما رجوته * ولما تزل تأتي بعكس المقاصد ) ( فصبرا على كيد الزمان لعله * يؤول إلى الإنصاف بعد التباعد ) الطويل وكان يخضب بالحناء فقلت له لو تركت اللحية بيضاء كان أليق فأنشدني لنفسه بديها ( سترت مشيبي بالخضاب لأنني * تيقنت أن الشيب بالموت منذر ) ( فواريته كيلا ترى منه مقلتي * صباح مساء ما به العيش يكدر ) ( فغيبة ما يشنى عن العين موجب * تناسى ما منه يخاف ويحذر ) ( وإن كنت ذا علم بأن ليس ملبسي * شبابا ولا رد المنية يقدر ) الطويل وقال وهو مما كتب به إلي من دمشق وكنت يومئذ بصرخد عند مالكها الأمير عز الدين أيبك المعظمي ( موفق الدين ماذا السهو منك على * ما نلت من رتبة في العلم والأدب ) ( أبعت نفسك بالنزر الحقير لقد * أرخصتها بعد طول الجد والدأب ) ( أقمت في بلد يزري بساكنه * ولا يرتضيه لبيب من ذوي الرتب ) ( ناء عن الخير ذي جدب فليس به * سوى صخور وحر منه ملتهب ) ( مضيعا فيه عمرا ما له عوض * إذا تصرم وقت منه لم يؤب ) ( أتحسب العمر مردودا تصومه * هيهات أن يرجع الماضي من الحقب ) ( أم تحسب العمر ما ولت لذاذته * ينال بعد ذهاب العمر بالذهب ) ( إذا تولى شباب العمر في نغص * فما له في بقايا العمر من أرب ) ( لو كان ما أنت فيه مكسبا لغنى * لما وفى بذهاب العمر في نصب )

679

نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 679
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست