نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 666
وقال ونظمه في القدس الشريف عند عوده من مصر في منتصف جمادى الأولى سنة ست وستين وستمائة ( ألا يا خليل الله عندي صبابة * وشوق إلى لقياك زاد بها كربي ) ( فأنت الذي سننت للناس مذهبا * فكنت به الهادي إلى السنن الرحب ) ( وأوضحت في طرق النبوة منهجا * فراح من الأشواق يعلو على الشهب ) ( بما كنت مبديه من الحجج التي * قوين فلا يدفعن بالقدح والثلب ) ( وكان بودي لو أتيتك زائرا * أعفر في مغناك خدي على الترب ) ( وأقضي حقوقا واجبات لفضلكم * غدت لكم بالفضل في أفضل الكتب ) ( وأنهي ما عندي من الوجد والأسى * وما بات من هم وأصبح في قلبي ) ( وأن الليالي قد رمتني بصرفها * بما حط من شاني وقلل من غربي ) ( وأنت الذي أرجوك في كل شدة * لتكشف عني كل مستكره صعب ) ( وتشفع لي عند الإله فأنثني * وقد فرج الرحمن ما بي من الخطب ) ( ولا سيما والعبد في شيمة الذي * به شرفت كل الأعاجم والعرب ) ( وذلك خير الناس أعني محمدا * ومن كان في الأمراء في غاية القرب ) ( ومن كنتما ذخرا له ووسيلة * وكنزا عظيما راح في السلم والحرب ) ( فلا عجبا أن راح وهو مسلم * من البأس والضراء والعتب والسلب ) ( وغير بديع أن يرى غير خائف * يبات قريرا آمن القلب والسرب ) ( فيا صاحبي طرق النبوة والهدى * أقيلا عثاري شافعين إلى ربي ) ( فحسبكما لي شافعان فإنني * لأعلم أن الله حينئذ حسبي ) الطويل وقال أيضا ( كلما خفت قد تناءى الرجاء * ووثوقي بالله فيه اكتفاء ) ( فدع الخوف والرجاء جميعا * واصطبر راضيا فذاك الرضاء ) ( ليس عما قضى الإله محيد * فدع الهم فهو عندي عناء ) ( وتيقن أن الإله لطيف * أن أتى الغم أعقب السراء ) الخفيف وقال أيضا ( إذا ضاق أمر فاصبر سوف ينجلي * فكم حر نار أعقبت بسلام ) ( ولا تسأل الأيام دفع ملمة * فلست ترى أمرا حليف دوام ) الطويل
666
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 666