responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 665


وقال أيضا في الخليل عليه الصلاة والسلام عند عوده من الديار المصرية في شهر جمادى الآخرة سنة أربع وستين وستمائة وانشدها عند باب السرداب ( ألا يا خليل الله قد جئت قاصدا * إلى بابك المقصود من كل موضع ) ( أؤدي حقوقا واجبات لفضلك * مننتم بها قدما على كل من يعي ) ( فأرشدت أقوما بهديك اقتدوا * فصاروا بذاك الهدي في خير مهيع ) ( وأظهرت أعلام الشريعة معلنا * فأضحت بمرأى للأنام ومسمع ) ( وأودعتها أسرار كل خفية * فكنت بما أودعته خير مودع ) ( وأظهرت برهانا غدا بك قاطعا * قطعت به من لم يكن قبل يقطع ) ( وها أنا قد وافيت ببابك سائلا * بوقفة مسكين وذل تخضع ) ( بأن تسأل الله الكريم فإنه * لأفضل مسؤول وأكرم من دعي ) ( بأن يحمني من شر كل بلية * ويصرف عن صرف الحوادث مجمعي ) ( ولا يبلني من بعدها بمصيبة * ولا التقي خلا بأنه موجع ) ( ويفرج لي مما ابتليت بهمه * فقد بت مهموما بقلب مصدع ) ( فاني إذا ما نابني خطب حادث * جعلت إلى مغناك قصدي ومفزعي ) ( لتشفع لي عند الاله فانثني * بتبليغ آمالي وتحصيل مطمعي ) ( فأفرغ عن اشعال دنيا وأنثني * إلى امر اخراي بقلب موسع ) ( وتسأله ان يعف عني تكرما * وان أحظ من أنواره بتمتع ) ( ومن كان مشفوعا وأنت شفيعه * فلا بد في الجنات يحظى بمرتع ) الطويل ورأى الخليل عليه الصلاة والسلام فيما بين النائم واليقظان عقيب حال كانت اتفقت له يقول له ( لا تأسفن على خيل ولا مال * ولا تبيتن مهموما على حال ) ( ما دامت النفس والعلياء سالمة * فانظر إلى سائر الاشيا باهمال ) ( فإنما المال أعراض مجددة * معرضات لتضييع وابدال ) ( ولذة المال ان النفس تصرفه * فيما تجدد من هم واشغال ) ( وخير ما صرفت كفاك ما جمعت * في صون عرضك عن قيل وعن قال ) ( فكم جمعت من الأموال مقتدرا * وفرقتها يد الاقدار في الحال ) ( ولم تر قط محتاجا إلى أحد * ولم تزل أهل حاجات وآمال ) ( وسوف يجزيك رب العرش عادته * على عوائد إحسان واجمال ) ( وتلتقي كل سير بت ترقبه * كما مضى سالفا في عصرك الحالي ) البسيط

665

نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست