نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 667
وقال وكتبه إلى الملك الناصر يوسف بن محمد ( ليهنك نيروز أتاك مبشرا * بنيل الذي تهواه يوما وتطلب ) ( وأن بقاء الملك مع غير أهله * عجيب وحالي منه عندك أعجب ) ( أسوق إليك الملك طوعا فتلقه * ومن عند غيري في تقاضيه ترغب ) ( وتدأب في تحصيل ما أنا قادر * عليه من الملك الذي راح يصعب ) ( وأقسم لو ساعدتني بعض مدة * لأمسى الذي استعبدته وهو يقرب ) الطويل وقال أيضا ( سأرحل عنكم لا لكرهي لفضلكم * علي ومن لي أن أقضي به عمري ) ( ولكنما رزقي قليل وحاسدي * كثير وقد طالت بنا نوب الدهر ) ( تبدلت عن جاه جليل بذلة * وعن سعة في الرزق بالضيق والفقر ) ( وعادقصارى منيتي في ذراكم * أساوي بمن لا يستعد بأن يدري ) ( ولو كانت العلياء تأتي إلى الحجى * علوت محل الشهب مع موضع البدر ) ( على أنه قد طال ما صرفت يدي * صنوف الورى بالجود والنهي والأمر ) ( فصبرا على جور الليالي وحكمها * فما برحت لا تستمر على أمر ) ( ومن عجب أني أرجي سواكم * وأرحل عنكم أطلب البر بالبر ) ( واستخبر الآفاق عن كل منعم * وأقطع بالتطواف مستصعب القفر ) ( وأنت صلاح الدين أكرم ذا الورى * ومن جوده يزري بمندفق البحر ) ( وأنت مليك الأرض طرا فما يرى * لملك سواكم في البسيطة من قدر ) ( وإني وأنا القن الذي ليس يدعي * سواي حقوقي اللاء تقطع بالنصر ) الطويل وقال أيضا ( لئن كان جسمي سار عنك مفارقا * فقلبي في أكناف ربعك ساكن ) ( وأن فؤادي من تنقلك خائف * على أن قلبي من تنقله آمن ) الطويل وقال أيضا ( أيا قمري أوحشتني وتركتني * حليف سهاد دائم الهم والفكر ) ( بودي لو أمسيت عندي حاضرا * وأمسي عديم العقل والسمع والبصر ) الطويل
667
نام کتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة جلد : 1 صفحه : 667