responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي    جلد : 1  صفحه : 13


وكان يقال لتلك الخيل : الخير . فكان يراهن بينها ويجريها . ولم يكن شئ أعجب [1] إليه منها .
ويقال إن سليمان دعا بها ذات يوم ، فقال : « اعرضوها علىّ حتّى أعرفها بشياتها وأسمائها وأنسابها » . قال : فأخذ في عرضها حين صلَّى الظهر ، فمرّ به وقت العصر ، وهو يعرضها ، ليس فيها إلَّا سابق رائع . فشغلته عن الصلاة حتّى غابت الشمس ، وتورات بالحجاب . ثم انتبه ، فذكر الصلاة ، واستغفر اللَّه . وقال : « لا خير في مال يشغل عن الصلاة ، وعن ذكر اللَّه ! ردّوها ! » ( وقد عرض منها تسعمائة ، وبقيت مائة ) . فردّ عليه التسعمائة ، فطفق يضرب سوقها [2] ، أسفا على ما فاته من وقت صلاة العصر . وبقيت مائة فرس [3] لم تكن عرضت عليه ، فقال : هذه المائة أحبّ إلىّ من التسعمائة التي فتنتنى عن ذكر ربّى . فقال اللَّه : * ( وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّه ُ أَوَّابٌ ) * إلى آخر الآية .
فلم يزل سليمان معجبا بها حتّى قبضه اللَّه .
وحدّث الكلبىّ [4] محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس ، قال : إن أوّل ما [5] انتشر في العرب من تلك الخيل ، أنّ قوما من الأزد ، من أهل عمان قدموا على سليمان



[1] ن : أعجب . [ بضم الباء ، وهو خطأ ] .
[2] يشير إلى الآية الكريمة : « ردّوها علىّ فطفق مسحا بالسّوق والأعناق » ( سورة ص ) . [ وانظر شرح هذه الآية في كتب التفسير وفى « رشحات المداد » فإن البخشىّ أفاض في إيراد القصص المتعلقة بها على مختلف الروايات ] .
[3] لخص ابن عبد ربه عن ابن الكلبىّ هذه القصة . انظر « العقد الفريد » ( ج 1 ص 58 و 59 ) .
[4] هكذا في جميع الأصول باسقاط حرف « عن » بين الكلبي وبين محمد [ وانظر س 151 و 331 و 350 ] .
[5] ط : من . [ والذي اعتمدته في المتن عن الأصول الأخرى يعينه السياق ويدل عليه ما في س 23 ] .

13

نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست