نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي جلد : 1 صفحه : 12
أوّل من ركب الخيل واتخذها إسماعيل بن إبراهيم [1] ، وأوّل من تكلم بالعربية الحنيفية [2] التي أنزل اللَّه قرءانه على رسوله بها . قال : فلما شبّ إسماعيل ، أعطاه اللَّه القوس ، فرمى عنها . وكان لا يرمى شيئا إلا أصابه . فلما بلغ ، أخرج اللَّه له من البحر مائة فرس . فأقامت ترعى بمكة ما شاء اللَّه . ثم أصبحت على بابه ، فرسنها وانتتجها وركبها . وحدّث الواقدىّ ، قال : حدّثنى عبد اللَّه بن يزيد الهذلىّ عن مسلم بن جندب [3] ، قال : أوّل من ركب الخيل إسماعيل بن إبراهيم ؛ وإنما كانت وحشا لا تطاق ، حتّى سخّرت لإسماعيل . وكان داود ، نبىّ اللَّه ، يحبّ الخيل حبّا شديدا . فلم يكن يسمع بفرس يذكر بعرق [4] وعتق [5] أو حسن أو جرى ، إلَّا بعث إليه . حتّى جمع ألف فرس ، لم يكن في الأرض يومئذ غيرها . فلما قبض اللَّه داود ، ورث سليمان ملكه وميراثه وجلس في مقعد أبيه ، فقال : « ما ورّثنى داود مالا أحبّ إلىّ من هذه الخيل » . وضمّرها وصنعها [6] . وقال بعض أهل العلم : إن اللَّه تعالى أخرج له مائة فرس من البحر ، لها أجنحة .
[1] الذي في ابن الأعرابىّ بسنده عن ابن عباس : « كانت الخيل وحوشا لا تركب ، فأوّل من ركبها إسماعيل . فلذلك سمّيت عرابا » . وروى البخشى ذلك . [2] هكذا في جميع الأصول . ولم نجد لها معنى مناسبا لهذا المقام . فلعلها مصحفة عن « الفصيحة » أو نحو ذلك . [3] هكذا ضبطه في ن . وعلى ذلك أئمة اللغة ، وقالوا فيه أيضا : جندب وجندب [ كقنفذ ودرهم ] . [4] أي بأصل . ومنه قولهم : عريق النسب . [5] أي بكرم . وفى رشحات المداد أن العتيق هو العربىّ الأصلين ؛ وقيل : الحسن ؛ وقيل : المعتوق من وصمة النّقص . [6] أحسن القيام عليها .
12
نام کتاب : أنساب الخيل في الجاهلية والإسلام وأخبارها نویسنده : ابن الكلبي جلد : 1 صفحه : 12