6 - الوهابية وقميص عثمان ولما وجد السلفيون كتاب علي شريعتي رفعوه قميص عثمان ! وجعلوا مقولته : التشيع الصفوي ، في مواقعهم ووسائل إعلامهم ، حتى أوصلوها إلى مقولة : التشيع العلوي يتولى عمر بن الخطاب ويحبه ، والتشيع الصفوي يتبرأ من عمر ! ثم وجدوا بعثياً ( شيعياً ) يسترزقهم ، فوظفوه في القنوات المعادية للشيعة ، ثم ألف لهم كتاباً يروج لهذه المقولة باسم : عمر والتشيع ! واهتم الوهابيون بهذا الكتاب ، ورفعوا مبيعاته إلى درجة قياسية ، لكنه قوبل بالرد من الشيعة ، بل انتقده بعض مشايخ الوهابية ، فقد كتب الشيخ سليمان بن صالح الخراشي المقالة التالية : « جاء كتاب : عمر والتشيع ، للسياسي العراقي حسن العلوي على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في معرض الكتاب الأخير ( يقصد في السعودية ) ومؤلفه ينتمي لأسرة شيعية معروفة في العراق ، إلا أنه يتبنى الطرح العلماني . فكرة الكتاب : التفريق بين نوعين من التشيع : التشيع العربي الذي يمثل حقيقة التشيع ، ويؤمن بالمشاركة بين علي ( رض ) والخلفاء الراشدين . والتشيع الصفوي الفارسي القادم من إيران ، الذي انحرف بالتشيع إلى المفاصلة ، ومعاداة الصحابة وعلى رأسهم عمر .