نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 97
أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي . فلما قبض ، رضي الله عنه ، ولاها عمر ، فأخذها بسنة صاحبه ، وما يعرف من أمره . فبايعنا عمر ، لم يختلف عليه منا اثنان ، ولم يشهد بعضنا على بعض ، ولم نقطع منه البراءة . فأديت إلى عمر حقه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه في جيوشه . فكنت أخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي . فلما قبض ذكرت في نفسي قرابتي وسابقتي وفضلي ، وأنا أظن أن لا يعدل بي ، ولكن خشي أن لا يعمل الخليفة بعده ذنبا إلا لحقه في قبره ، فأخرج نفسه وولده . ولو كانت محاباة منه لآثر بها ولده ، فبرئ منها إلى رهط من قريش ، أنا أحدهم . فلما اجتمع الرهط تذكرت في نفسي قرابتي وسالفتي وفضلي ، وأنا أظن أن لا يعدلوا بي . فأخذ عبد الرحمن مواثيقنا على أن نسمع ونطيع لمن ولاه الله أمرنا . ثم أخذ بيد عثمان ، فضرب بيده على يده . فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي ، وإذا ميثاقي قد أخذ لغيري . فبايعنا عثمان ، فأديت إليه حقه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه في جيوشه . فكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي . فلما أصيب نظرت في أموري ، فإذا الخليفتان اللذان أخذاها بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما بالصلاة قد مضيا ، وهذا الذي أخذله ميثاقي قد أصيب فبايعني أهل الحرمين وأهل هذين المصرين .
97
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 97