نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 96
وحدث شبابة بن سوار : نا أبو بكر الهذلي عن الحسن قال : لما قدم علي رضي الله عنه البصرة قام إليه ابن الكواء وقيس بن عباد فقالا له : ألا تخبرنا عن مسيرك هذا الذي سرت فيه تتولى على هذه الأمة ، تضرب بعضهم ببعض ، أعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم عهده إليك ؟ فحدثنا فأنت الموثوق المأمون على ما سمعت . فقال : أما أن يكون عندي عهد من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فلا والله . وإن كنت من أول من صدقه ، فلا أكون أول من كذب عليه . ولو كان عندي من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك عهد ما تركت أخا بني تيم بن مرة وعمر بن الخطاب يقومان على منبره ، ولقاتلتهما بيدي ولو لم أجد إلا بردي هذا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل قتلا ، ولم يمت فجاءة . مكث في مرضه أياما وليالي ، يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة ، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس ، وهو يرى مكاني ، ثم يأتيه المؤذن فيؤذنه بالصلاة ، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس وهو يرى مكاني . ولقد أرادت امرأة من نسائه أن تصرفه عن أبي بكر فأبي عليها وغضب ، وقال : أنتن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فيصلي بالناس . فلما قبض الله عز وجل نبيه نظرنا في أمورنا ، فاخترنا لدنيانا من رضيه النبي صلى الله عليه وسلم لديننا . وكانت الصلاة أصل الإسلام ، وقوام الدين . فبايعنا أبا بكر ، وكان ذلك أهلا ، لم يختلف عليه منا اثنان . ولم يشهد بعضنا على بعض ، ولم نقطع منه البراءة ، فأديت إلى أبي بكر حقه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه في جنوده . وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا
96
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 96