نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 95
إلى ذلك ، فإن بني مروان شتموه ستين سنة ، فلم يزده الله بذلك إلا رفعة ، وإن الدين لم يبن شيئا ، فهدمته الدنيا . وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا عادت على ما بنت فهدمته . وحدث محمد بن إسحاق السراج : نا محمد بن أحمد بن أبي خلف قال : حدثني حصين بن عمر عن مخارق وعن طارق قال : جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا : جئناك نسألك . فقال : سلوا جاء ناس إلى ابن عباس فقالوا : أي رجل كان أبو بكر ؟ قال : كان خيرا كله ، أو قال : كالخير كله على حدة كانت فيه . قالوا : فأي رجل كان عمر ؟ قال : كان كالطير الحذر الذي يظن أن له في كل طريق شركا . قالوا : فأي رجل كان عثمان ؟ قال : رجل ألهته نومته عن يقظته . قالوا : فأي رجل كان علي ؟ قال : كان قد ملئ جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة مع قرابته من روسل الله صلى الله وسلم وكان يظن أن لا يمد يده إلى شئ إلا ناله ، فما مد يده إلى شئ فناله . قال ابن السارج : وأخبرنا محمد بن الصباح قال : نا عبد العزيز الدراوردي عن عمر مولى غفرة عن محمد بن كعب عن عبد الله بن عمر قال : قال عمر لأهل الشورى : لله درهم إن ولوها الأصيلع ، يعني علينا . كيف يحملهم على الحق ، ولو كان السيف على عنقه . فقلت : أيعلم ذلك ولا يوليه ؟ قال : إنه قال : إن لم أستخلف وأتركهم ، فقد تركهم من هو خير مني . وقال الشعبي : قال لي علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الأمة ؟ قلت : وما مثله ؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في بغضه
95
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 95