نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 76
السفر ، ووحشة الطريق . فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا حسن ، كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ديح واحد . . الطريق المستقيم ، مآقي لا ترقى لها دمعة ، ولا تنقضي لها حسرة . قال المبرد : وحدث ابن عائشة [1] في إسناد ذكره أن عليا رحمه الله انتهى إليه أن خيلا لمعاوية وردت الأنبار ، فقتلوا عاملا له يقال له حسان بن حسان . فخرج مغضبا ، يجر ثوبه حتى أتى النخيلة ، واتبعه الناس ، فرقي رباوة من الأرض . فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على محمد نبيه صلى الله عليه وسلم . ثم قال : " أما بعد فأن الجهاد باب من أبواب الجنة ، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله الذل ، وسيما [2] الخسف ، وديث بالصغار . وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلا ونهارا ، وسرا وإعلانا . وقلت لكم : اغزوهم من قبل أن يغزوكم . فوالذي نفسي بيده ما عزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا . فتخاذلتم وتواكلتم ، وثقل عليكم قولي ، واتخذ تموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات .
[1] ابن عائشة : هو عبد الله بن حفص بن عمر التيمي . . نسب إلى عائشة بنت طلحة . كان عالما بالعربية وأيام الناس . مات سنة 228 . رغبة الأمل : 1 / 104 [2] سيما : علامة للخير أو للشر .
76
نام کتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله نویسنده : البري جلد : 1 صفحه : 76